أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، الجمعة، أن بلاده لن توافق على تثبيت إنتاجها من النفط إلا بمشاركة كبار المنتجين الآخرين من داخل «أوبك» وخارجها، من بينهم إيران.
وذكرت وكالة «بلومبرج»، المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، أن تصريح ولي ولي العهد يشكل تحديا للمنافس الإقليمي الرئيسي في المنطقة ليتخذ دورا فعالا في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية التي تعاني من تخمة في المعروض.
يأتي ذلك، فيما صرحت إيران بالفعل أنها تخطط لزيادة إنتاجها من النفط بعد رفع العقوبات عنها بعد توصلها لاتفاق للحد من برنامجها النووي.
وأضاف «سلمان»، في مقابلة مع وكالة «بلومبرج»، «إذا وافق جميع المنتجين على تثبيت الإنتاج، فنحن مستعدون»، مؤكدا أن بلاده لن تشارك في أي اتفاقية لتثبيت الإنتاج إذا قررت أي دولة زيادة إنتاجها.
يذكر أنه من المقرر أن يجتمع منتجي النفط من داخل «أوبك» وخارجها في الدوحة في 17 أبريل الجاري، بعد الاجتماع الذي عقدته السعودية وقطر وروسيا وفنزويلا، في فبراير الماضي، وتمت الموافقة خلاله مبدئيا على تثبيت سقف إنتاجهم من النفط عند مستوى يناير الماضي.
يشار إلى أن ذلك التثبيت ساعد على رفع سعر خام برنت أعلى 40 دولار للبرميل من أدنى مستوى سجله منذ 12 عاما، وهو 10. 27 دولار للبرميل في يناير الماضي.