x

مصر تشارك في قمة «الفرانكفونية» الثالثة عشر

السبت 23-10-2010 09:33 | كتب: وكالات |
تصوير : other

تنطلق السبت القمة الثالثة عشر للمنظمة الدولية للفرانكفونية التي تستمر حتى الأحد في مدينة «مونترو» السويسرية بمشاركة رؤساء وقادة ووزراء من 38 دولة. وتشارك مصر بوفد ترأسه الوزيرة فائزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي في قمة المنظمة التي يصادف هذا العام الذكرى الـ 40 لتأسيسها.

وتناقش القمة ثلاثة مواضيع رئيسية الأول يتعلق بدور المنظمة الفرانكفونية كلاعب في العلاقات الدولية ومكانتها في الحكومة العالمية ومدى التأثير الذي يمكن ان تلعبه على المستوى العالمي.

وتحت هذا البند سيناقش القادة مسألة أمن منطقة الساحل الإفريقي ومكافحة «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي يحتجز خمسة رعايا فرنسيين واثنين آخرين من مدغشقر وتوجو في مالي بعد أن تم خطفهم في النيجر.

كما ستبحث القمة النظام النقدي الدولي وأسواق المواد الأولية والحوكمة العالمية خصوصا توسيع مجلس الأمن الدولي ليشمل أفريقيا.

كما ستدرس القمة الوضع في هايتي حيث ستجرى انتخابات في 28 نوفمبر وتلعب الولايات المتحدة الدور الأبرز في إعادة إعمار البلاد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي.

والموضوع الثاني هو الفرانكفونية والتنمية المستدامة، وسيتم فيه مناقشة مدى تماسك دول المنظمة تجاه التحديات الكبيرة وسيتم التركيز على الأمن الغذائي والتغييرات المناخية والتنوع البيولوجي والمسائل التي تعتبر ذات أهمية كبرى بالنسبة للعديد من الدول الأفريقية الفرانكفونية . ويبحث القادة التحديات البيئية قبل أسابيع من انعقاد قمة كانكون في المكسيك.

أما الموضوع الثالث فيتعلق باللغة الفرنسية التي يستخدمها 220 مليون شخص في العالم والتحديات التي تواجهها، خاصة أن هناك تراجعا في الانتشار والتخاطب باللغة الفرنسية في الدول الأفريقية ودول شمال أفريقيا الجزائر وتونس والمغرب ، إضافة إلى محدودية استخدام اللغة الفرنسية في صفحات الانترنت حيث تمثل نسبة استخدامها 5 % فقط مقابل 45% باللغة الانجليزية و7%  باللغة الألمانية.

وسيتم خلال القمة مناقشة مشاريع القرارات واعتماد عدد من البرامج، وسيقدم الأمين العام الحالي للمنظمة السيد جاك ضيوف تقريره عن نشاط المنظمة للفترة 2008-2010 .

وسيتم انتخاب الأمين العام للمنظمة، وتحديد مكان وتاريخ اجتماع القمة القادم، والنظر في طلبات عدد من الدول المقدمة للانضمام إلى منظمة الدول الفرانكفونية. ويفترض أن تتخذ الدول الأعضاء قرارا حول انضمام خمسة بلدان إلى المنظمة بصفة مراقب هي: الإمارات العربية المتحدة والبوسنة واستونيا والجبل الأسود وجمهورية الدومينيكان.

ويشكل الاجتماع فرصة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتحديد أولويات مجموعة العشرين ومجموعة الثماني اللتين ستتولى فرنسا رئاستهما اعتبارا من 12 نوفمبر ومطلع 2011 على التوالي.

وتنوي سويسرا تقديم مبادرة إلى القمة تهدف إلى تشكيل «شبكة التميز في العلوم الهندسية للفرانكفونية»، تهدف الى عقد شراكة بين مؤسسات وجامعات الدول النامية والمتقدمة من اجل وضع برامج تبادل علمي بين الطرفين للاطلاع على أهم وآخر التجارب والبحوث في مجال إدارة المياه والتغذية والطاقة ، ومحاولة تطبيق هذه الخبرات على ارض الواقع في الدول النامية بالمشاركة مع الشركات المعنية ، وهو أمر يعتبر مسؤولية يجب أن تتحملها الدول المتقدمة تجاه الدول النامية.

وتأسست منظمة الدول الفرانكفونية عام 1970 في النيجر، وحضر الاجتماع التأسيسي أربعة رؤساء هم: الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة والرئيس السنغالي السابق ليوبولد سوار سنجور والرئيس النيجيري السابق حماني ديوري والرئيس الكمبودي.

وتبلغ ميزانية المنظمة نحو 80 مليون يورو تمول فرنسا 40% منها. وتتكون المنظمة حاليا من 56 دولة عضوا و14 دولة بصفة مراقب وهناك سبع دول إسلامية أعضاء في المنظمة من ضمنها ست دول عربية هي: مصر، ولبنان، والمغرب، وموريتانيا، وتونس، وجزر القمر.

وشهدت المنظمة تطورا في دورها ونشاطها من منظمة تدافع عن اللغة والثقافة الفرنسية إلى منظمة تحاول لعب ادوار سياسية في مواضيع وقضايا مهمة كالدفاع عن الديمقراطية، وانتقاد الانقلابات ضد الأنظمة وضرورة الالتزام بالدساتير، وحماية البيئة، والحوار بين مختلف الثقافات ، وتعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية