قال رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية أحمد الجارالله فى افتتاحية الجريدة السبت: إن استقرار مصر ليس مطلبا مصريا فقط، بل هو مطلب عربي ودولي، وهذا ما أدركته قيادة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم حين أعلنت ترشيح الرئيس حسني مبارك لولاية سادسة، لأنها بذلك اختارت فعلا استمرار مسيرة البناء والاستقرار، على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأضاف الجارالله «لقد تنفسنا الصعداء هنا في الخليج بعد هذا الإعلان لما لمصر من روابط ودور في المنطقة، إذ أن أي قلقلة سياسية أو أمنية مصرية لا شك أنها ستلقي بظلالها على العالم العربي كله، خصوصا وأن الرؤية لم تكن واضحة مما جعل البعض يتخيل أن مصر ذاهبة إلى الفوضى، أو اقله إلى حكم التطرف العبثي المتأسلم بقيادة الإخوان المسلمين، وأخذ هؤلاء يروجون أن الدول العربية الفاشلة ستزيد واحدة، وهذه المرة ستكون الدولة الأكبر من حيث الدور وعدد السكان».
وتابع قائلا «في الأشهر الأخيرة رأينا بعض نماذج الخطاب السياسي لقوى مصرية لم تقدم طوال تاريخها غير السعي إلى تخريب كل ما أنجز في العقود الثلاثة الماضية، بل أنها استغلت مساحة الحرية في تشويهها والدفع بالغوغاء والأبرياء إلى الشوارع في تظاهرات لم يكن الهدف منها إلا محاولة ابتزاز الدولة، وخلق المتاعب لها، لكن القيادة المصرية عرفت كيف تتعامل مع هذه القوى وتركت للناس أن تحكم على أصحاب الشعارات المتاجرين بهم لمآرب خاصة، وتخطت بحكمة واحدة من أكثر المراحل حساسية في تاريخها الحديث، واستطاعت إبعاد كأس الانزلاق إلى بازار الميليشيات والصراع العبثي دون أن تتخلى عن نهجها في الانفتاح السياسي والاقتصادي وتحقيق المزيد من
الازدهار».