أبلغ جنوب السودان الخميس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقرب وصول قوات المتمردين إلى العاصمة جوبا، في إطار اتفاق السلام الذي تم توقيعه في أغسطس 2015 بهدف إنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
ومن المفترض أن يمهد وصول هذه القوات جوا، الطريق أمام عودة زعيم المتمردين رياك ماشار الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية انتقالية مع الرئيس سلفا كير.
وعين سلفا كير خصمه ماشار نائبا للرئيس في 12 فبراير، وهو المنصب الذي كان يشغله قبل بدء النزاع في ديسمبر 2013. وهو يعيش منذ ذلك الحين في المنفى بين كينيا وأثيوبيا.
وقال نائب سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة جوزيف موم مالوك أمام مجلس الأمن الدولي إنه «بحلول نهاية الأسبوع، إذا بقي كل شيء وفق المخطط (...) فإن جميع الجنود البالغ عددهم 1370 الذين اتفقنا عليهم سيكونون في جوبا، ما يمهد الطريق لوصول رياك مشر».
وبحسب اتفاق السلام الموقع بين طرفي النزاع، فيجب على كير ومشار تقاسم السلطة خلال «فترة انتقالية» تمتد 30 شهرا ينظمون خلالها انتخابات.
ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان منذ تموز/يوليو 2011 بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، حربا أهلية منذ ديسمبر عندما اتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق ريك ماشار بتدبير محاولة انقلاب.
وشردت الحرب أكثر من مليونين و300 الف انسان وخلفت عشرات الآلاف من القتلى وشهدت فظائع اتهم الطرفان بارتكابها.