السيدات حديثات العهد بالحمل، خاصة الشابات منهن، يقعن فى حيرة خلال شهور الحمل، بشأن إمكانية استمرار الممارسة الجنسية مع الزوج من عدمها، وكيفية إتمام ذلك بشكل علمى وصحى دون الإضرار بالجنين.
يقول الأطباء إنه إذا كان الحمل مستقرا فلا يوجد أى ضرر من الممارسة الجنسية بين الزوجين، حتى يشعر كل منهما بالارتباط القوى تجاه الآخر، خاصة فى تلك المرحلة الحرجة.
معدلات الرغبة الجنسية تبدو متقلبة طوال فترة الحمل، حيث تتبخر تماما خلال الأشهر الأولى التى تشعر فيها بالتعب والغثيان، فى حين تزداد فى الشهور الثلاثة التالية بفضل نشاط الهرمونات داخل جسمها.
هذه بعض إجابات الأسئلة التى قد تجول ببال الحوامل، مع التأكيد أن الأمر فى النهاية يخضع لرؤية الطبيب حسب حالة كل حامل:
■ هل يقلل الحمل من رغبتك الجنسية؟
- فى بعض الأحيان هذا حقيقى، فقد ذكرت 58% من السيدات التى أجريت عليهن إحدى الدراسات العلمية فى كندا أن رغبتهن تضاءلت خلال فترة الحمل، إضافة لذلك فإن الآباء يتأثرون أيضا حيث يشاهدون نمو الجسد يوما بعد آخر، إضافة لإحساسهم باقتراب الأبوة، وهو ما يمكن تلخيصه فى عبارة واحدة هى «يحدث تغيرات عقلية وفسيولوجية وعاطفية للطرفين أثناء الحمل».
■ هل يمكن أن تضر الممارسة بطفلك؟
- هذا هو أكبر ما يجول بخاطر الزوجين من مخاوف.. فكما يقول أحد الأبحاث فإن نسبة 50 – 80% من النساء يقلقن بهذا الشأن، ونفس القلق يكون لدى الآباء.. ولتبديد ذلك القلق يجب القول بأن الممارسة لا تضر بطفلك، حيث إنه محمى داخل الرحم، لكن يجب الاعتراف أيضا بأن فترة الحمل ليست المناسبة على الإطلاق لعلاقة زوجية تتسم بالعنف، حتى لا يتسبب ذلك فى مشاكل لجدار للرحم.
■ ماذا لو تعرضت لتشنجات بعد الممارسة؟
- لا تنزعجى عند حدوث ذلك، وكل ما عليك القيام به هو رفع قدميك على وسادة مع شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء، وإذا زاد الأمر على التشنج فاستشيرى طبيبك ونفس الأمر فى حالة حدوث نزيف.