قال اللواء عادل محجوب، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، إن حادثة اختطاف الطائرة المصرية «إيرباص 320»، كشفت للعالم سلامة ودقة وقوة الإجراءات الأمنية المتبعة فى المطارات المصرية.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن الواقعة- رغم كونها عملا إرهابيا- تُعتبر رسالة للمشككين والمتآمرين، موضحاً أن التحقيقات التى تتم مع مسؤولى المطار إجراء طبيعى.
■ كيف خرج هذا الراكب بالحزام الناسف من أمن المطار؟
- لم يكن حزاما ناسفا، ولكنه قطعة قماش بيضاء لها جيوب، وهذا الشىء لا يمكن بسببه منع الراكب من الصعود، وحتى لو كان حزاما طبيا، فهو أمر غير محظور، لأنه قد يكون الراكب يعانى بعض الآلام، وهناك ضرورة طبية لارتدائه، ولو وضع الراكب قطعة القماش فى حقيبة اليد فلا يمكن منعه، ومن المحتمل أن يكون الراكب قد وضع فيها مناديل تواليت لتكون بالشكل الذى ظهرت عليه.
■ هل الحادثة ستؤثر سلباً على واردات المطارات وحركة الطيران الدولى القادم لمصر؟
- الحركة الجوية القادمة للمطارات المصرية تسير بصورة طبيعية، ولم يحدث أى إلغاءات، وبعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة لايزال معدل النمو فى الحركة الجوية مستمراً، رغم أنه قليل منذ حادثة الطائرة الروسية، لكنه لم يتأثر سلباً بحادثة الاختطاف.
■ هل تتوقع أن تؤثر الضجة الإعلامية التى حدثت حول الاختطاف على المطارات المصرية مستقبلاً؟
- بالعكس، فالحادثة كشفت للعالم مدى دقة الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية، وكانت أبلغ رسالة للمشككين فى قدرتنا، واتضح ذلك بالصدفة وللعالم أجمع من تسجيلات الكاميرات الخاصة بمطار برج العرب لحظة مرور الخاطف على البوابات الإلكترونية ومراحل التفتيش اليدوى التى تمت عليه، والتى تم بثها عبر المحطات التليفزيونية العالمية وعبر وكالات الأنباء ووسائل الإعلام، وأشادت جهات التحقيق القبرصى بذلك، وهى أكبر شهادة للمطارات المصرية، رغم أن مطار برج العرب من المطارات التى تُعتبر بعيدة عن دائرة الضوء مثل القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، ولذلك اعتُبر ما حدث اختبارا حقيقيا لمنظومة الطيران فى مصر وشهادة ثقة لجميع العاملين بالقطاع، ليس بالمطارات فقط، ولكن للطيارين والمضيفين، الذين نجحوا فى إنهاء الأزمة بنجاح فى ساعات معدودة.
