الأم التى يرزقها الله بمولود، فى حين أنها تربى شقيقه أو شقيقته، تقع دائما فى فخ غيرة أطفالها الصغار من المولود الجديد، حيث تقل معدلات استجابتهم لنصائحها وتوجيهاتها، وتظهر فى تعاملاتهم نبرة ندية.. كل هذه الأعراض رغم أنها تبدو طبيعية إلا أن طابع الغيرة المقترن بها يثير حفيظة الأم، فتضطر للبحث عن حلول لتحمى مولودها الجديد من تعرضه لسلوكيات عدوانية من أشقائه دون قصد..
تقول د.سعدية الشرقاوى – عميد كلية رياض الأطفال بجامعة بورسعيد: يفضل أن تكون الفترة بين كل حمل عامين إلى ثلاثة، وذلك للحد من الاتجاهات السلبية لدى الطفل تجاه الأم والجنين وحتى يكون الطفل اعتمد على نفسه ولا يشعر بانصراف الأم عن مطالبه، خاصة أن تأثر الطفل بحمل الأم يتوقف على مدى قربه منها، ولو كان شديد التعلق بها سيجد صعوبة فى التأقلم مع حملها وسيكره شقيقه، من هنا وجب على الأم تهيئة طفلها للوضع الجديد بمجرد علمها بالحمل وذلك باتباع الآتى:
1- يجب أن يعرف أطفالك بخبر الحمل من الأم وليس من أى شخص.
2- لابد فى هذه المرحلة من فصل الطفل فى فراش آخر حتى لا يشعر فيما بعد أن السبب فى ابتعاده عنك هو المولود الجديد.
3- اجعليه يعتمد على نفسه فيما يختص بحاجاته البيولوجية، وإذا كان فى سن مناسبة، ألحقيه بالحضانة حتى تتفرغى للمولود القادم دون مشكلات.
4- أشعريه بمدى صعوبة التعامل مع الطفل القادم واطلبى مساعدته لك.
5- إذا كان لدى أحد الأقارب طفل حديث الولادة، اصطحبى طفلك له حتى يتخيل الأمر ولا يفاجأ بشقيقه.
6- عليك بالقراءة المتعمقة لكل ما يختص بالأطفال حتى تتمكنى من الرد على استفساراته، مع ضرورة تركه يخرج كل مشاعره السلبية سواء بالكلام أو الرسم دون توبيخ أو لوم منك.
7- اجعليه يشعر بحركة الجنين وأنه شخص جديد مرغوب به مثله تماما، حتى يقضى ذلك على أى إحساس سلبى يراوده.
8- شاهدى معه صوره وهو رضيع واحكى له عما راودك من أحاسيس عند استقباله ليعلم أن الأمر نفسه سينطبق على المولود الجديد ويفضل اصطحابه معك أثناء المتابعة الطبية ليتفهم الوضع.
9- علميه عن طريق الدمى كيفية التعامل مع الرضيع وقومى باستشارته فيما تشتريه للوليد.
10- لابد من تدخل الأب منذ فترة الحمل حتى لا يشعر الطفل بانصرافك عنه.
