ضبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أمس 94 مليوناً و600 ألف من أقراص ترامادول المخدرة، أثناء محاولة تهريبها عن طريق إخفائها داخل حاويتين قادمتين من دبى إلى ميناء العين السخنة، بعد 24 ساعة من ضبط 40 مليون قرص من العقار نفسه فى قضيتين، وقضية ثالثة تحتوى على 16 مليون قرص، وتعد هذه القضية هى الرابعة خلال 48 ساعة. وقد أشاد حبيب العادلى، وزير الداخلية، بيقظة رجال أمن الموانئ وطالبهم ببذل مزيد من الجهد والتنسيق الدائم مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وردت معلومات سرية للواء عبدالمجيد سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الاقتصادى والمنافذ، عن محاولة مجموعة من الأشخاص تهريب كمية كبيرة من أقراص «الترمادول» المخدرة، التى تصيب متعاطيها بأمراض نفسية وعصبية، أكدت التحريات صحة المعلومات وتبين أن المتهمين جلبوا الأقراص داخل إحدى الحاويات الخاصة بشركة للاستيراد والتصدير ضمن «شحنة أقمشة»، على مرحلتين، الأولى حاوية تحتوى على 4 ملايين و600 ألف من الأقراص المخدرة، والحاوية الثانية تحتوى على 90 مليوناً من العقار نفسه، تم التأكد من موعد وصول الشحنتين، واستصدار إذن من النيابة، وبمداهمة الحاويتين وبتفتيشهما تم العثور على الأقراص وبمناقشة مسؤولى الحاوية والشركة أنكروا معرفتهم بالمضبوطات، تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهمون إلى النيابة للتحقيق.
كانت المعلومات وردت إلى العميد محمد الخولى، رئيس مباحث موانئ السويس عن عزم إحدى الشركات فى إحدى الدول العربية بمحاولة ترويج الأقراص المخدرة، بعد أن نحجت القوات فى أحباط 3 محاولات خلال 24 ساعة، وأكدت تحريات اللواء سامى الروبى، وكيل مصلحة أمن الموانى، واللواء وائل عبدالرازق، مدير مباحث المصلحة، صحة المعلومات بعزم بعض شركات الاستيراد والتصدير بالسويس والشرقية فى تهريب أقراص مخدرة بكميات كبيرة قادمة من «جبل على» على ميناء السخنة بالسويس، وتمكن العقيد حسن ترك، رئيس مباحث ميناء العين السخنة من ضبط الحاويتين وبهما 94 مليون قرص ترامادول لصالح إحدى شركات الاستيراد والتصدير لصالح مصنع أقمشة بالشرقية والسويس قادم على أنه حاويتا أقمشة، تم التحفظ على الشحنة.
كانت أجهزة الأمن نحجت فى إحباط عدة ملايين من الأقراص خلال 48 ساعة منها 28 مليوناً فى إحدى الحاويات و12 مليوناً فى حاوية أخرى، و16 مليوناً فى حاوية ثالثة.
وشرحت مصادر أمنية أن الترامادول من أشد أنواع المسكنات، وتوجد به مواد من مشتقات مخدر الأفيون، وأن متعاطى المواد يتخذ من تناوله بديلاً لمواد أخرى أصابتها ندرة بسبب إحكام السيطرة عليها، وقال إن المهربين يتخذون من العقاقير وسيلة للمكسب السريع التى تفوق مكاسب المخدرات، كما أن عقوبة الاتجار فى عقاقير مؤثرة على الحالة النفسية لا تتعدى «جنحة» ،وعقوبتها الحبس من 6 شهور إلى 3 سنوات، ولهذا تطالب إدارة المخدرات بتعديل قانون الصيادلة.