ينظم أنصار الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، تظاهرات يتوقع أن تكون أكبرها في العاصمة برازيليا حيث سيتقدم المتظاهرين الرئيس السابق، لولا دا سيلفا، رفضا لإقالة الرئيسة اليسارية الغارقة في أزمة سياسية قد تطيح بها.
وقال «الاتحاد الموحد للعمال»، النقابة الاكبر في البلاد والذي دعا مع حزب العمال اليساري الحاكم إلى تظاهرات في 31 مدينة، انه «بحضور لولا سيدافع الشعب عن حقوقه».
وأطلق الرئيس السابق، الذي يعتبر رمز اليسار البرازيلي، دعوة عبر «فيس بوك» إلى أنصاره «للتصدي للانقلاب».
وعلى غرار روسيف يعتبر لولا أن أي اجراء لإقالة خليفته سيكون بمثابة «انقلاب» على الدستور.
ومن استاد مانيه غارينشا في برازيليا، حيث جرت مباريات كأس العالم في كرة القدم في 2014، ستنطلق تظاهرة «دفاعا عن الديموقراطية» و«رفضا للانقلاب وللعودة إلى الخلف»، لتنتهي في ساحة السلطات الثلاث القريبة من القصر الرئاسي.
وتخوض روسيف سباقا يائسا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ باصوات ثلث النواب على الاقل التي ستسمح لها بالافلات من إجراءات إقالة مذلة.
وسيكون على روسيف التي أضعفت إلى حد كبير غداة انسحاب حليفها الرئيسي حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية (وسط) الذي يقوده نائبها ميشال تامر، إقناع 172 من نواب البرلمان البالغ عددهم 513، أي اكثر من الثلث، بالتصويت ضد إقالتها في أبريل.
وفي حال لم تنجح في تحقيق ذلك، ستتهم أمام مجلس الشيوخ الذي يعود القرار الأخير إليه وقد يوافق على إقالتها نهائية اعتبارا من مايو، كما تقول المعارضة.