أما بعد فقد رحل البرد.. وجاء الربيع بأجمل وفد.. الشمس الساطعة، والنسيم العليل وتغريد العصافير، وزهو الزهر والورد.. وبدأ منحنى الأمانى يعلو.. وصوت الأغانى يجلو.. والأصفهانى منا يدنو.. والطيور بنشاط تروح وتغدو.. فإذا جاء شهر مارس.. فقد انتصف التيرم فى الجامعات والمدارس.. وبدأ الطلبة بجِد للاستذكار تُمارس.. واليقظان أيقظ النائم والناعس.. وبدأت الشبابيك تتفتح لتشع منها الأنوار.. وأصبحت أضواء الليل كأضواء النهار.. فقد دق لطلبة العلم جرس الإنذار.. معلناً بداية نهاية المشوار.. فجونا بين الأجواء هو الأجمل.. يمنحك إحساساً بالأمل.. لذا عليك بالعمل.. دون كسل ولا ملل.. ففى هذا الطقس الهنى.. علينا بعملنا أن نعتنى.. ونتقنه كما حثنا النبى.. لنحقق المجد ونرتقى.
السيد عبدالكريم أحمد - هيئة الرقابة الدوائية