نجح المنتخب المصري الأول في خطف النقاط الثلاث من أنياب المنتخب النيجيري بهدف نظيف عن طريق رمضان صبحي في مباراة عنق الزجاجة، التي حسمت بشكل كبير اقتراب الفراعنة من الصعود لبطولة أمم أفريقيا 2017 بالجابون.
المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر استمر على نفس طريقة مباراة الذهاب بتأمين دفاعاته، خاصة الأطراف، بإعطاء تعليمات صارمة بعدم التقدم من قبل الثنائي عمر جابر وحمادة طلبة، كذلك تأخر خط الدفاع وثنائي الارتكاز لمناطق متأخرة تصل إلى حدود منطقة جزاء الشناوي، وذلك لتجنب استخدام لاعبي النسور النيجيرية سرعاتهم العالية وضرب خط الدفاع بكل سهولة، أي أنه نجح في «تحييد» عنصر السرعة لدى لاعبي نيجيريا.
الفراعنة في حالة امتلاك النسور النيجيرية الكرة كانوا يرتدون لوسط ملعبهم لتضييق المساحات على المنتخب النيجيري مما يعني ارتداد الثنائي رمضان صبحي ومحمد صلاح مع ظهيري الجنب في المنتخب النيجيري إلى حدود منطقة دفاعنا أحيانًا كثيرة، وعند استخلاص الكرة ينطلق الثنائي للهجوم وهو الأمر الذي أنهك الثنائي بشكل كبير في خلال الـ90 دقيقة.
شاهد ارتداد الثنائي بسبب تقدم ظهيري المنتخب النيجيري فقط.
وعلى الجانب الآخر حال امتلاكنا الكرة لم يقم كوبر بإعطاء أي تعليمات للاعبيه خاصة عمر جابر بالتقدم كظهير طائر، لإجبار موزيس على الارتداد معه للمناطق الدفاعية، بل كان يقف رباعي الدفاع على خط واحد فيقف أمامهم رباعي الهجوم على خط منتصف الملعب، وحينما يستخلص الدفاع النيجيري الكرة الطولية المرسلة من ربيعة أو حجازي يمررونها لهم في ظل تواجدهم في مراكزهم الهجومية دون احتياجهم لبذل أي مجهود للعودة أو التقدم.
كوبر وضع خطته وبنى استراتيجيته على الدفاع المُحكم وعدم استقبال أي أهداف ومن ثم الفوز سيأتي لا محالة من خطأ دفاعي للخصم، وهو ما أكد عليه مساعده ومحلل الأداء محمود فايز بعد اللقاء، حيث قال إن تعليماته للاعبين بين شوطي اللقاء كانت الاستمرار على نفس التنظيم الدفاعي والهدف قادم، فلقد أضاع المنتخب العديد من الفرص في الشوط الأول.
حينما انتقل أحمد حجازي في بداية الموسم الحالي للفريق الأول بالنادي الأهلي وبعد أول 4 مباريات سألت وائل جمعة أفضل مدافع في مصر وأفريقيا عن رأيه في الثنائي ربيعة وحجازي خاصة الأخير بعد تألقه الشديد في أولى مبارياته، فكان الرد: «حجازي بالتأكيد لاعب مميز للغاية ولديه إمكانيات كبيرة ولكن علينا الحكم والتقييم الحقيقي بعد مواجهته خصمًا كبيرًا، خاصة في مباريات أفريقيا»، وهو ما تحقق بالفعل وتألق حجازي في مواجهة مهاجمي نيجيريا المحترفين في أوروبا وكان نجم المنتخب الأول في المباراتين.