أمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بتشكيل فريق من محققي مكتب النائب العام، لاستكمال التحقيقات في جريمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وصولا إلى كشف الحقيقة.
أخبار متعلقة
وجاء قرار تشكيل فريق المحققين في ضوء تعدد النطاق الجغرافي لأماكن العثور على الأدلة في تحقيقات حادث مقتل «ريجيني» وذلك بعدما تم العثور على متعلقات له داخل منزل بشبرا الخيمة تقطن فيه سيدة منضمة لتشكيل عصابي يقوم بارتكاب جرائم السرقة بالإكراه في القاهرة الكبرى.
كما قام النائب العام بالاتصال تليفونيا بنظيره الإيطالي جيوسبي بيجناتوني نائب عام روما، وأطلعه على مستجدات قضية مقتل جوليو ريجيني وإجراءات التحقيق التي اتخذت بشأنها حتى الآن، والاتفاق على موالاة تبادل المعلومات لحين التواصل إلى مرتكبي الواقعة وتقديمهم للمحاكمة الجنائية لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم.
وكشفت النيابة العامة عن جوانب من تفاصيل التحقيقات في شأن التشكيل العصابي الذي يقوم أفراده بارتكاب جرائم السرقة بالإكراه في القاهرة الكبرى، مشيرة إلى أنها تلقت في 20 مارس الجاري محضرا بتحريات مباحث قسم شرطة التجمع الخامس بشأن بلاغات بعض المواطنين والأجانب، بتعرضهم للسرقة بالإكراه في بعض المناطق المتفرقة بالقاهرة الكبرى.
وأوضحت التحريات أنها توصلت إلى تحديد الأشخاص مرتكبي هذه الوقائع وهم طارق سعيد عبدالفتاح إسماعيل وصلاح على سيد محمد ومصطفى بكر عوض إبراهيم وسعد طارق سعد عبدالفتاح ورشا سعد عبدالفتاح إسماعيل وعلي جابر أحمد عفيفي وعلاء جابر أحمد عفيفي.
وأشارت النيابة العامة إلى أنه قد صدر إذن النيابة المختصة بضبط وإحضاره المتهمين المذكورين، وكذا ضبط المسروقات والأدوات المستخدمة في الجريمة، وبتفقد الشرطة للأماكن التي أبلغ المجني عليهم بتعرضهم للسرقة حال تواجدهم بها، تم الاشتباه في سيارة أجرة (ميكروباص) بذات الأوصاف التي أدلى بها المجني عليهم، وعند محاولة استيقافها- بادرهم مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية، فبادلتهم الشرطة إطلاق الأعيرة النارية؛ ما أسفر عن مقتل راكبي السيارة (ميكروباص)، وعددهم 5 متهمين، وتبين أنهم ذات الأشخاص المطلوب ضبطهم وإحضارهم.
وأجرت النيابة العامة معاينة لموقع الحادث فور إخطارهم بالواقعة، حيث أسفرت المعاينة عن العثور على بندقية آلية ومسدس عيار 9 مل بجوار جثث المتهمين، وعدد من فوارغ الطلقات بالسيارة التي كانوا يستقلونها أثناء واقعة الضبط. كما تبين وجود اثار إطلاق أعيرة نارية بسيارة الشرطة.
كما انتقل رجال الشرطة إلى مسكن المتهمة رشا سعد عبدالفتاح بمنطقة شبرا الخيمة، وهي شقيقة المتهم طارق سعد عبدالفتاح أحد المتهمين في القضية، وذلك في ضوء قرار النيابة بضبط وإحضار باقي المتهمين الذين شملتهم التحريات وضبط المسروقات والأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة، حيث كانت التحريات قد أسفرت عن أن شقيقها يخفي لديها بمسكنها متحصلات جرائم السرقات التي ارتكبها.
وذكرت النيابة أن رجال الشرطة حينما أجروا بحثا داخل المسكن عن المسروقات بموافقة قاطنيه، عثروا على بعض الأشياء من بينها حافظة جلدية وجهازي هاتف محمول وبعض الأوراق، وقررت المتهمة انها تخص شقيقها «طارق» وأنه احضرها إليها في الليلة السابقة على مقتله.
وأشارت النيابة إلى أنه بفحص تلك الأوراق بمعرفة مأموري الضبط القضائي، تبين أنها عبارة عن جواز سفر ذي غلاف نبيتي اللون مدون به بيانات باسم الباحث الإيطالي القتيل جوليو ريجيني، وكذا بطاقة بلاستيكية صادرة من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وبطاقة بلاستيكية صادرة عن جامعة كامبريدج، وبطاقة ائتمان بلاستيكية لبنك أجنبي، وجميعها تحمل اسم ذات الشخص الوارد اسمه في جواز السفر المعثور عليه، وأن تلك المتعلقات وجدت جميعها داخل حقيبة حمراء اللون.
وقالت النيابة إنها وجهت الاتهام إلى المتهمة رشا سعد عبدالفتاح بالتحقيقات، بشأن إخفائها لأشياء متحصلة من جرائم السرقة، فاعترفت بدورها بإخفاء تلك الأشياء بشقيقها المتهم طارق سعد عبدالفتاح، وأقر شقيقها محمد سعد عبدالفتاح بأنها تعلم بكونها متحصلة من جرائم السرقة.
وتباشر نيابة شرق القاهرة الكلية تحقيقات واقعة تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمتهمين، والتي أسفرت عن مقتل المتهمين، وكذلك وقائع السرقة التي ارتكبوها، مشيرة إلى أن بعض المجني عليهم تعرفوا على المتهمين من واقع بطاقاتهم الشخصية.
