x

دراسة: الزواج السياحي نشر أمراضا جنسية بالحوامدية

الجمعة 22-10-2010 14:30 | كتب: هدي رشوان |
تصوير : other

كشفت دراسة حديثةعن ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية بين الفتيات في مركز الحوامدية التابع لمحافظة 6 أكتوبر، ومنها الزهري وفيروس الالتهاب الكبدي "بى"، بسبب ما يسمى بـ"الزواج السياحي" بين أثرياء عرب وفتيات من المدينة.

وذكرت الدراسة، التى تحمل عنوان "العبودية المعاصرة" وأعدتها الباحثة عزة الجزار الناشطة الحقوقية، أن غالبية السائحين العرب، الذين تم مقابلتهم بالحوامدية يزورون مصر"للسياحة الجنسية"، وأنهم يرون أن هذا النوع من الزواج أرخص من "بائعات الهوى".

وأشارت الدراسة إلى أن عملية الزواج السياحي بالحوامدية لم تعد مجرد حادث أو إشكالية عابرة، بل أخذت شكل الظاهرة على مدار سنوات طويلة، حيث ظهرت بوادرها خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، لافتة إلى أنها  لا تقف عن حد مشكلة زواج مؤقت غير موثق لفتاة من ثري عربي، "لكن المشكلة لها مجموعة من الفروع منها زواج فتاه قاصر إضافة إلى زيجة عرفية قد تكون غير شرعية في بعض الأحيان، وقد تطور الأمر إلى أن تحول إلى وجود عقود زواج باليوم، وهو ما يعني أننا أمام إجبار فتيات على ممارسة الدعارة تحت غطاء الزواج العرفي".

وكشفت الدراسة عن وجود مهنة السمسار الذي يقوم بالوساطة بين الثري العربي وأهل الفتاة، ويلعب دوراً هاماً في محاولة التأثير على الأسر الفقيرة وإغوائهم بالمال لتأجير فتياتهن لأحد السائحين العرب لفترة محددة وذلك مقابل مبلغ مالي كبير بالنسبة لأسرة الفتاة الفقيرة، وبالطبع بعقد عرفي غير موثق.

وأكدت أن ظاهرة الزواج السياحي تفرز مجموعة من المشاكل من أطفال عديمي النسب، وأمهات أطفال ومطلقات وحالات دعارة تحت عباءة زواج غير متكافئ، واضطراب نفسي لفتيات صغيرات غالباً ما يتعرضن لحالات اغتصاب من الزوج العربي واعتياد الفتيات على تعدد الزيجات من السائحين العرب، بشكل أقرب ما يكون لاعتيادهم على ممارسة الدعارة.

ورصدت الدراسة التي أجريت على عينة تشمل  200 فتاة سبق لهم الزواج من أثرياء عرب، أن القصة عادة تبدأ خلال شهر يونيو (أول شهور الموسم السياحي) بنزول السائح الخليجي إلى مصر ليقضي فترة إجازته، وبمجرد نزوله المطار يجد العديد من سائقي التاكسي في انتظاره، وبمجرد ركوبه يبدأ السائق في عرض خدماته على السائح من إمكانية توفير شقة مفروشة مناسبة وإمكانية اصطحابه في جميع زيارته داخل مصر وتوفير عروس جميلة وصغيرة خلال فترة إقامته في مصر.

ويبدأ السمسار في عرض مجموعة من الفتيات على الثرى (والذى فى أغلب الأحيان يكبرها بفارق عمري كبير يصل أحياناً لأكثر من 35 سنة) يأخذ من بينهن العروس المناسبة ( وليس بالضرورى أن يأخذ واحدة فقط بل يمكن أن يأخذ أكثر) ويدفع للسمسار مبلغا من المال نظير تعبه، ومبلغ آخر يوصله السمسار لأهل الفتاة ويستدعى محام (شريك له) على أنه سيكتب ورقة زواج عرفي أمام الفتاة وأهلها ليضفي شيئا من الشرعية، ثم يذهب السمسار لأهل الفتاة و يمنحهم جزءا من المبلغ الذي دفعه العريس و يأخذ السمسار هو والمحامى نسبة 25 % من المبلغ الذي سلمه لأهل العروس، وعليه يكون السمسار هو أكثر الفائزين بصفقة بيع الفتاه العروس، منوهة بأنه تنتشر بين أهالي الحوامدية قصص عديدة لسماسرة تحصلوا على مبالغ تصل إلى 40000 جنيها لزيجة واحدة، ومنح أهل العروس 5000 جنيه فقط لا غير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية