وجه نائب رئيس الحكومة العراقية السابق، طارق عزيز، انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، واتهمه بـ«ترك العراق» لمن سماهم «الذئاب»، بقرار سحب القوات الأمريكية، رغم تزايد أعمال العنف، كما اتهم «عزيز» الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، بأنهما أرادا تدمير العراق من أجل مصلحة إسرائيل.
وقال «عزيز» فى أول حوار له منذ اعتقاله عام 2003، مع صحيفة «الجارديان» البريطانية، من سجنه فى بغداد، «إن حال العراق حالياً أسوأ مما كان عليه فى عهد صدام، وأن الولايات المتحدة وبريطانيا قتلتا بلدنا». وأضاف «عندما ترتكبون خطأ يجب أن تصححوه بعدم ترك العراق يموت، وأنه عندما انتخب أوباما رئيساً اعتقدت أنه سيصحح أخطاء سلفه، لكنه «مخادع» ترك العراق لمصيره.
ودافع المسؤول السابق، عن صدام حسين وقال: «خلال 30 عاماً» بنى صدام العراق، واليوم البلد مدمر وهناك المزيد من المرضى والجياع مما كان عليه الوضع فى السابق، والناس لا يحصلون على أى خدمات عامة، ويقتلون يومياً بالعشرات إن لم يكن بالمئات». وأضاف: إن الرئيس الراحل رجل سيثبت التاريخ أنه خدم بلده وشعبه، وأنه طلب من صدام عدم غزو الكويت، لكنه اتخذ القرار وكان عليه دعمه، وأكد أن القرار الوحيد الذى يندم عليه هو الاستسلام للقوات الأمريكية فى 24 أبريل 2003.
وتابع عزيز: «لقد كذب (بوش) و(بلير) عالمياً، وأرادا تدمير العراق من أجل إسرائيل وليس من أجل بريطانيا أو أمريكا». وأضاف: كلنا ضحايا لأمريكا وبريطانيا، لقد قتلوا بلادنا ووصف إيران بأنها «عدو العراق الأكبر».
وفى غضون ذلك، ذكرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن «أوباما» وجه رسالة إلى المرجع الشيعى على السيستانى، لإنهاء الخلاف بين القادة السياسيين، بهدف سرعة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد مرور 4 أشهر على الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بينما لم يعلق البيت الأبيض على الخبر.
