شهدت العديد من الصيدليات على مستوى الجمهورية نقصاً حاداً في الأنواع الأكثر رواجاً من حبوب منع الحمل المستوردة، ولجأ العديد من الصيادلة إلى فتح العلبة التي تضم شريطاً واحداً به 21 قرصاً، وتقسيمها إلى أكثر من جزء لمواجهة كثرة الطلبات.
وقالت سيدات لـ«المصري اليوم» عن معاناتهن من ندرة مستحضر "جينيرا" الذي يباع بـ17 جنيهاً، وحبوب "مارفولون" وسعرها 15 جنيهاً، في الوقت الذي تتواجد فيه بعض الأنواع الأغلى ثمناً في الصيدليات بوفرة مثل "ياسمين" الذي يصل سعره إلى 39 جنيهاً.
وأكد أحد الصيادلة ـ طلب عدم نشر اسمه ـ أن الشركة المسؤولة عن توزيع حبوب منع الحمل في مصر وتدعي "سوفيكو" لديها نقص كبير في الكميات، مما أدى إلى عدم توافر الأنواع الأكثر إقبالاً في الصيدليات منذ أشهر.
من جانبها، قالت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، إن توفير وسائل تنظيم الأسرة من اختصاص وزارة الصحة، مشيرة إلى أن مهمة وزارتها توعية المجتمع وتشجيع المواطنين على تنظيم النسل.
وأضافت مشيرة أن الوزارة بدأت في إجراء دراستين الأولى عن درجة رضا المنتفعين من وسائل تنظيم الأسرة، والأخرى تقيم الرسالة الإعلامية وهل تشجع الناس على تنظيم النسل أم لا، سعياً للإجابة عن سؤال: "لماذا لم تخرج مصر حتى الآن من عنق الزجاجة السكانية".
في المقابل، أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس قطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة، أن الوزارة "لا سلطان لها على الشركات الأجنبية التي توزع الأدوية"، لافتة إلى أن البديل المحلي لتلك الحبوب المستوردة متوفر بسعر 65 قرشاً للشريط الواحد، وأن الأنواع التي توفرها وزارة الصحة فعالة ومن الممكن أن تعتمد عليها السيدات.