طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، السلطات الأردنية بـ«احترام حرية التعبير» خلال الأسابيع المقبلة التي تسبق الانتخابات التشريعية المقررة فى 9 نوفمبر المقبل.
وأعربت المنظمة، المدافعة عن حقوق الإنسان، فى بيان لها نشرته، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، عن أسفها تجاه ما فعلته السلطات الأردنية خلال الـ10 أيام الأخيرة السابقة للانتخابات «من اعتقال شباب خلال تجمع للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، فضلاً عن منعها صدور مقال ينتقد الحكومة».
جاء التجمع الشبابى تلبية لدعوة من شبان أعضاء فى الاتحاد الشعبى، حزب سياسي صغير، قرر مقاطعة الانتخابات على غرار حزب جبهة العمل الإسلامى واسع النفوذ.
وقال مدير الأبحاث فى المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية كريستوف ويلكي: «على الحكومة أن تقنع الأردنيين بالمشاركة فى الانتخابات بقوة حججها وليس بالترهيب».
وأضاف أن السلطات الأردنية تحاول نزع الشرعية عن المعارضة، لكنها بدلاً من نجاحها في هذا، تنزع الشرعية عن الانتخابات، موضحاً أن حوادث الرقابة على الأخبار وأعمال التوقيف بحق الأصوات الانتقادية فى الآونة الأخيرة تُلقى بظلال من الشك على حقيقة حرية التنافس بين الأفكار، وهو الأمر الضرورى لانتخابات شفافة ونزيهة، وفق وعد الملك عبدالله.
وذكرت «هيومان رايتس ووتش» أن الأردن اعتقلت 35 طالباً في 9 أكتوبر الماضي في مزرعة خاصة في «مادبا» جنوب عمان بعد اتهامهم بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، كما تم احتجاز 18 شخصا طيلة 3 ساعات فى مركز للشرطة قبل إطلاق سراحهم، فضلاً عن إعلان السلطات أن التجمع لم يحصل على إذن مسبق.