حذرت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» من تكرار سيناريو أزمة الغذاء العالمى لعام 2007/2008، بسبب الانخفاض الحالى فى الإنتاج العالمى من القمح، بسبب الظروف الجوية التى تعرض لها عدد من الدول الرئيسية فى تصدير القمح، مما انعكس على ارتفاع أسعار المحصول بنسبة 50% الشهر الحالى، البالغ 257 دولارا للطن، مقارنة بأسعار الشهور الماضية، وهو ما اعتبرته المنظمة الدولية «قفزة» فى الأسعار.
فيما أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، ارتفاع أسعار القمح فى السوق العالمية، بنسبة تجاوزت 13% نهاية الأسبوع الماضى، مقارنة بمستواها فى الأسبوع السابق وسط تأكيدات رسمية باعتماد مصر على وفرة القمح الأمريكى والفرنسى.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح، بعد إعلان رئيس الوزراء الروسى، فلاديمير بوتين، حظر تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية المرتبطة بها فى الوقت الذى تواجه فيه روسيا موجة جفاف قاسية.
وقالت مصادر رسمية، طلبت عدم نشر أسمائها، لـ«المصرى اليوم»: «إن الأسعار الجديدة للقمح فى السوق العالمية تمثل ضغوطا على موازنة الهيئة، خاصة مع ارتفاع أسعار القمح الروسى والكازاخستانى، اللذين يسيطران على الواردات السنوية لمصر من القمح.
من جانبه، أكد د. أيمن فريد أبوحديد رئيس مركز البحوث الزراعية أن مصر لم تتأثر بموجة الجفاف التى تعرضت لها زراعة القمح فى روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه الأزمة سوف تظهر تأثيراتها السلبية على مصر العام المقبل، لافتا إلى أنه من المتوقع تعرض السوق العالمية للحبوب للتقلبات فى الأسعار خلال المواسم المقبلة.
