شهدت مكتبة البلد مساء الأربعاء إطلاق الطبعة العربية لتقرير «النضال من أجل حقوق العمال في مصر» الصادر عن مركز التضامن العمالي Solidarity Center.
قدم الحفل «فريد زهران»، مدير مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات، قائلا أن التقرير يعتبر شهادة من باحثين أمريكيين على رأسهم الأكاديمى المعروف «جول بينن» حول أوضاع العمال فى مصر وحركاتهم الاحتجاجية فى السنوات الخمس المنصرمة.
من جانبه أثنى «صلاح عيسى»، رئيس تحرير جريدة القاهرة، على التقرير داعيا إلى إصدارطبعات تالية تتابع ما بدأه.
لكنه انتقد ما اعتبره عدم دقة فى بعض المعلومات التى أوردها التقرير معتبرا أن السبب الرئيسى لذلك هو غياب المراصد المعلوماتية فى مراكز حقوق الانسان بصفة خاصة ومنظمات المجتمع المدني بصفة عامة، وتصاعد ما أطلق عليه «رطانة سياسية» فى خطاب هذه المنظمات.
ودعى هذه المراكز إلى أن تتحلى بقدر أكبر من الموضوعية في وصف عيوب سياسات الدولة بدلا من محاولة وصفها بعيوب ليست فيها أصلا.
أما الدكتور «أسامة الغزالى حرب»، ورئيس حزب الجبهة الوطنية، فقد اعتبر التقرير دقيقا فى تشخيصه السياسى للوضع الراهن واعتبر أنه نجح فى تقديم رصد موجز ومكثف للحركة العمالية فى مقابل غياب التقاليد البحثية عن أغلب الاحثين المصريين.
وفى تعقيبات القيادات العمالية التى حضرت الحفل أكد «كمال أبو عطية» و«سعيد حبيب» و«محمد عبد السلام» على أن الجهد المقدم فى التقرير قد نجح فى فى تقديم صورة دقيقة إلى حد كبير للحركة العمالية رغم أن مايحدث على أرض الواقع هو أكثر بكثير مما ذكره التقرير وليس العكس. مشيرين إلى أن «جول بينن» كان حريص على استيفاء المعلومات من المراصد المصرية، ومن بعض القيادلت العمالية من خلال لقاءات مباشرة معهم فى كثير من المواقع.
وفي ختام الحفل أكد «زهران» على أن مركز المحروسة بالتعاون مع مركز البلد الثقافى سيقوم فى أقرب وقت ممكن بتنظيم حوار طويل ومنظم حول التقرير والتقارير الأخرى التى اهتمت برصد وتحليل الحركة العمالية بعد أن يكون قد نال التقرير حظه من القراءة المتأنية.
جدير بالذكر أن حفل إطلاق التقرير تم بالتعاون بين مركز المحروسة، للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات، ومركز البلد الثقافى ومشاركة دار الخدمات النقابية.