تسبب مقطع فيديو ساخر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بثته قناة تلفزيون إقليمية حكومية ألمانية، في إثارة أزمة دبلوماسية بين البلدين وفتح النقاش مجددا حول احترام حرية التعبير والصحافة في تركيا. وتم استدعاء السفير الألماني لدى أنقرة، مارتين إردمان، الأسبوع الماضي بواسطة الخارجية التركية حيث ذكرت وسائل إعلام مختلفة نقلا عن مصادر دبلوماسية أنه تم طلب إيضاحات من الدبلوماسي بشأن السماح ببث الفيديو، حسبما أوردت مجلة (دير شبيجل) الألمانية.
فيما لم تعلق وزارة الخارجية الألمانية على هذا الملف حتى الآن، إلا أن أحزاب المعارضة- الخضر واليسار- وجهت انتقاداتها اليوم للصمت الذي ربطته الأحزاب بالاتفاق الموقع مؤخرا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والخاص بإعادة توطين طالبي اللجوء الواصلين إلى اليونان.
كان الفيديو المثير للجدل، ومدته دقيقتان، قد تم بثه الأسبوع المنصرم خلال عرض برنامج (إكسترا-3) الساخر على قناة (إن دي إر) المحلية. ويحمل المقطع انتقادات للاعتداء على حرية التعبير والصحفيين والمعارضة في تركيا، ويورد صورا لأردوغان وتظاهرات وتعامل قوات الأمن بعنف، وكذلك لقاءات الرئيس التركي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.