بعد بوادر معلنة عن موافقة عدة دول من بينها روسيا عن قرب عودة سياحها إلى مصر، بعد حالة الامتناع، التي فُرضت بسبب تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، في أكتوبر من العام الماضي، فاجأ سيف الدين مصطفى، المتهم بخطف الطائرة المصرية في مطار برج العرب، السلطات المصرية بواقعة جديدة قد تؤثر على القطاع السياحي.
وذكرت الخارجية القبرصية، الثلاثاء، أن قوات الأمن ألقت القبض على خاطف الطائرة المصرية، التي أجبرت على الهبوط في مطار «لارنكا» بقبرص، بعد أن تم الإفراج عن جميع ركاب الطائرة بالإضافة إلى طاقمها.
وفي أول رد فعل على حادثة خطف الطائرة المصرية، نفت إيرينا تيورينا المتحدثة باسم «الاتحاد الروسي للسياحة»، الثلاثاء، استئناف الرحلات الجوية إلى مصر، وقالت إنه «لا صحة لأنباء عودة الرحلات الروسية إلى مصر»، وفقا لموقع «روسيا اليوم».
[image:3:center]
وقال باسم حلقة، الخبير السياحي ورئيس المجلس التأسيسي لنقابة السياحيين، إن القبض على مختطف الطائرة المصرية، وإثبات عدم حمله لأي متفجرات، مؤشر إيجابي على القدرة التأمينية للمطارات المصرية.
وأضاف حلقة، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الأمل في تعافي القطاع السياحي، مازال موجودًا، وخاصة أن هناك اتصالات مع الجانب الروسي على عودة الرحلات من موسكو في مايو المقبل.
بدوره، قال فرانس كلينتسيففتش، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، اليوم، إن حادث اختطاف الطائرة المصرية، يستثنى إجراء أي مباحثات لاستئناف الرحلات الجوية مع مصر، ويجعل الحديث عن ذلك غير وارد، معتبرًا أن «المصريين غير مستعدين لضمان سلامة سياحنا».
ويدخل قطاع السياحة، ضمن قائمة القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، إذ يقدر خبراء، خسائر القطاع بنحو 60 مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية.
و تكشف الأرقام الرسمية عن معاناة القطاع السياحي، منذ 5 سنوات، بسب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، وما صاحبها من حوادث قتل للأجانب خلال العام الماضي، أبرزها مقتل 12 سائحا مكسيكيا بالخطاء في الصحراء الغربية خلال قيامهم برحلة سفاري، في سبتمبر الماضي.
وانخفض عدد السياح في مصر من 14.7 مليون سائح عام 2010 إلى 6.06 مليون سائح خلال 10 أشهر من عام 2015.
وارتفعت الإيرادات نحو 45.3% لتصل إلى 7.4 مليار دولار بنهاية السنة المالية المنتهية يونيو 2015 مقابل 5.1 مليار دولار نهاية السنة المالية السابقة، بحسب بيانات البنك المركزي.
وقال البنك المركزي إن ارتفاع الإيرادات السياحية وراء تحقيق قطاع الخدمات فائضاً بلغ نحو 4.7 مليار دولار في العام المالي الماضي مقابل 978.5 مليون دولار نهاية السنة المالية السابقة 2014-2013.
خسائر تحطم الطائرة الروسية
في نوفمبر الماضي، قررت روسيا وبريطانيا إجلاء رعاياهم من مصر، بعد أسبوع من تحطم طائرة روسيا، في سيناء.
وبحسب قرار الدولتين، فقدت السياحة المصرية نحو 3 ملايين و920 ألف دولار يوميًا.
وقدرت وزارة السياحة حجم الخسارة اليومية في قطاع السياحة، عقب فرض حظر السفر على مصر منذ حادث الطائرة الروسية، نحو 10.9 مليون دولار يوميًا، ونحو 327 مليون دولار شهريًا.
وبحسب وزارة السياحة المصرية، تحتل روسيا، صدارة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
ونقلت وكالة «سبوتنك» الروسية، عن تقرير لوزارة السياحة المصرية، صادر في أكتوبر 2015، استحواذ السياح الروس على 25 % من الإيرادات التي حصدها القطاع السياحي المصري في عام 2014، فيما مثل السياح الروس 33 % من أعداد السياح الذين قدموا إلى مصر العام الماضي، بعدد 3 مليون سائح.
ووفقًا للتقرير، ساهم السائحين الروس بنحو 1.9 مليار دولار خلال 2015، من إجمالي الإيرادات السياحية التي تحققت العام الماضي، والتي وصلت لـ7.4 مليار دولار.