أجلت محكمة جنايات الجيزة، الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المتهمين الأربع بإحراق ملهى ليلي بالعجوزة، بتهمة القتل العمد لـ 17 شخصًا، بينهم 5 سيدات، وإصابة 4 آخرين، والحريق العمدي للملهى إثر إلقائها قنابل المولوتوف الحارقة على واجهاته، إلى جلسة 26 إبريل المقبل، لسماع الشهود، والادعاء بالحق المدنى، مع استمرار حبس المتهمين.
وتضم قائمة المتهمين «محمد. ع. م» 18 سنة، طالب، وشهرته «حماصة»، و«محمد. ع. ز»، 19 سنة، ميكانيكي، وشهرته «المجنون»، و«محمد. ج. م»، 20 سنة، حاصل على دبلوم صنايع وشهرته «ميكا»، و«محمود. س»، 20 سنة، طالب. وذكرت التحقيقات أن المتهمين اعترفوا أن «الأول»، و«الثانى»، شعرا بحالة من الغضب جراء منع مدير الملهى لهما من الدخول، والاسهتزاء بهيئتهما، حيث أصر على جلوسهما إلى جوار دورة المياه، وعقب مشاداة كلامية مع البودى جاردات، انصرفا إلى محل إقامتهما بمنطقة بشتيل، وعقدا العزم على الانتقام من القائمين على المحل، وعادا بعد عدة ساعات برفقة المتهمين «الثالث»، و«الرابع» إلى الملهى، وسحب أحدهم بنزين من «تانك» دراجة بخارية، لتصنيع زجاجات «المولوتوف»، وألقوا بها على واجهات الملهى، وأطلق المتهم الرابع الرصاص الخرطوش تجاه المارة، لإرهابهم، ومنعهم من ملاحقتهم.
وضمن اعترافات المتهم «الأول»، و«الثانى»، المسجلة «صوتًا وصورة»، أثناء إجراء النيابة معاينة لمسرح الحادث، قالا: «كنا عاوزين نعلم على صاحب المحل»، وأكدا هروبهما إلى محافظة السويس، بمنزل المتهمة «سيدة.أ»، ربة منزل، للاختفاء بمنزلها، عقب علمهما ببحث أجهزة عنهما، بمنطقة إمبابة، مقر سكنهما، وكانت قوات الشرطة ضبطت المتهمة بمنزلها بحى الأربعين، وتبينّ أنها صديقة «المجنون» الذي توجه وصديقه إليها، بعد معرفتهما بوفاة 17 شخصًا إثر قذف الملهى بـ«المولوتوف».
وذكر المتهم الرابع، خلال التحقيقات، أنه أطلق أعيرة نارية من فرد خرطوش ضبط بحوزته بشقة خاله «ياسر.أ»، واتفق معه المتهمون الثلاثة «المجنون»، و«حماصة»، و«ميكا»، على تأمين الطريق لهم أثناء قذفهم الملهى بزجاجات المولوتوف، وإطلاق النيران على المارة لإرهابهم، لكنّه لم يشاركهم في جريمة رشق المحل بالمواد الحارقة.