أكدت مصادر أثرية مطلعة أن المجلس الأعلى للآثار يدرس حالياً الاستعانة بجهود العديد من البعثات الأثرية العلمية المصرية والأجنبية لاستكشاف معالم وشواهد الحى الملكى الكائن فى حى وسط، خاصة بعد تناول «إسكندرية اليوم» الملف وقدمت آراء علمية من خلال خبراء وأكاديميين فى المجلس الأعلى للآثار وجامعة الإسكندرية لتحديد الشواهد الأثرية والمعمارية للحى الملكى البطلمى القديم، والتى أثارت اهتمامات علماء وشيوخ المجلس فى المحافظة حتى الآن، وكذا القطع الأثرية النادرة، المتوقع العثور عليها خلال أعمال الحفر والتنقيب.
قال الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، إنه بعد موافقة الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن البعثات الأثرية العلمية، التى ستقوم بعملية الاستكشاف والحفائر لا يقل عددها عن 7 بعثات، من بينها 3 بعثات مصرية، تابعة للمجلس الأعلى للآثار، و4 بعثات أجنبية، نظرا لأهمية تحديد شواهد ومعالم الحى الملكى البطلمى.
وتوقع «عبدالمقصود» العثور على مجموعات نادرة من القطع الأثرية التى تقع فى الحى الملكى أثناء أعمال التنقيب والحفائر، وشدد على تحرك المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة المقبلة بتكثيف أعمال التنقيب والحفائر فى الحى الملكى من خلال تنفيذ خطة موسعة، مشيراً إلى أنه ستتم الاستعانة بوسائل البحث الحديثة عن طريق استخدام الأجهزة والوسائل التى تستكشف عن الآثار الموجودة وهى فى باطن الأرض وعلى أعماق كبيرة مثل أجهزة السونار والرادار.
وقال الدكتور عزت زكى قادوس، أستاذ الآثار اليونانية الرومانية القديمة فى كلية الآثار جامعة الإسكندرية، عضو لجنة حصر المنشآت التاريخية والقديمة فى المحافظة، إن الحى الملكى يضم العديد من القصور الملكية البطلمية لكونه أكبر الأحياء، فضلا عن منطقة المعابد، حيث كانت تعتبر المقر الرئيسى للأسرة البطلمية الحاكمة آنذاك، مؤكدا أن تحديد شواهد الحى يقود إلى الكشف عن مجموعات من القطع الأثرية النادرة التى ترجع إلى العصر البطلمى.