أوضحت رشا عبدالمنعم، الكاتبة المسرحية، أن فكرة الاستقلال لا تقتصر على أنها خيار فكرى وفنى بل ومالى أيضا من خلال العمل بآليات إنتاج مختلفة وحرة على أن تدير الفرقة الواحدة ميزانيتها بنفسها دون معوقات بيروقراطية أو احتكار أعمى لأدوات الإنتاج مثلما تتورط فيه قطاعات الوزارة، وأوضحت أن المستقلين شكلوا كيانا حدوده متسعة في كل فضاء سواء في العاصمة أو المحافظات.
واعترضت على ما يقدمه التليفزيون من مسرحيات لا تمت لطبيعة المسرح المستقل بصلة، بل ولا يمكن اعتبارها «حراكا مسرحيا»، لأنها ليست مؤثرة على الإطلاق في تاريخ المسرح الكبير. وأشارت «رشا» إلى أن المستقلين اعتمدوا صيغة الورشة في كتابة النص المسرحى، وهذه الفكرة ليست موجودة في مسرح الدولة، واعتبرت أن أي نجاح في المسرح هو حراك جيد، وعرض «ليلة من ألف ليلة» للفنان يحيى الفخرانى يقدم وجبة محترمة وراقية مما لا شك فيه ولكنه يظل استثناء من قاعدة مليئة بالأخطاء، ومن يتابع عروضا مثل «روح» و«أنتيجونا» و«شيكايرو» يكتشف أن مبدعيها خريجو المسرح المستقل، موضحة «نحن لا ننسب النجاح لنا، ولكنهم بالفعل يعبرون عن فكر المسرح المستقل».
وحول الهيكل الرسمى للمشروع، أكدت «رشا» أنه لم يتم التغلب على مشاكل الميزانية حتى الآن، إلا أن الكيان محصن حاليا بقرار وزارى رقم 108 لعام 2015، ومقره المجلس الأعلى للثقافة وماليا صندوق التنمية الثقافية، وتم تشكيل مجلس الأمناء ووضعنا تصورا لدعم الفرق المستقلة في مصر، ما بين دعم عروض وورش ودعم لوجيستى.