نظر المخرج عمرو قابيل، مدير فرقة «همسة»، الفترة الأخيرة إلى فترة ما بعد 25 يناير على أنها كانت بداية الضغط الشبابى على مؤسسات الدولة، موضحا أن الدولة سعت إلى استقطاب الشباب ودعمهم ليقال عنها إنها «تقف وراء المستقلين والهواة»، لكنها كلمة حق يراد بها باطل، لأنه ليس لها معايير أو نشاط واضح باستثناء بعض الأنشطة التي أصابت أحيانا ونجحت بالصدفة أحيانا أخرى، وأضاف: «كلنا مدركين أن هناك شبابا موهوبين ليس لهم فرص وهناك عديمو الموهبة نالوا كل الفرص، وهذا يعود إلى محاربة الدولة للموهوبين وتشويه النماذج الجيدة، بهذا الكم من الدعم الوهمى».
وتابع: «أنا مخرج تعامل كثيرا مع مسرح الدولة وعالم الثقافة الجماهيرية، وكانت الحرب والمواجهات كثيرة جدا، وكنت أعافر، فوجدت أن بين كل تجربة مسرحية وأخرى 7 سنوات وأكثر، وعندما أبدأ تجربة تنتهى قبل صعودها، فأنا مندهش من العداء غير المبرر، فنحن نقدم تيارا فنيا محترما وليس حكرا على أحد، علما بأن فلسفة المسرح المستقل أصيلة وذات جذور عريقة منذ زمن عميد المسرح يوسف وهبى»، وضرب المثل ببعض القيادات التي آمنت واقتنعت بدور المسرح المستقل التنويرى وفى مقدمتهم الوزير السابق الدكتور جابر عصفور الذي أصدر قرارا تاريخيا بإنشاء صندوق لدعم الفرق المستقلة بما يعنى «اعترافا رسميا» من الدولة بكيان وتيار الفرق المستقلة. وتابع: «الأهم بالنسبة لى هو أننا وصلنا إلى القرى والمحافظات واقتحمناها بفرق واعدة وأعمال فنية قوية، وما حدث في عرض (غيبوبة) للنجم أحمد بدير في السويس وبنها عندما رفض الجمهور عرض المسرحية، رسالة بأن الوعى الجماهيرى بدأ ينضج مجددا، وأكرر أنه ليس لدينا أي إرث عدائى مع أحد».