في حواره لبرنامج «yes i’m famous»، أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عرض حذائه في مزاد علني لصالح فقراء المصريين، في تليد رياضي عالمي، غير أن تصريحاته قوبلت بعاصفة غضب من المصريين الذين اعتبروا تصريحاته «نوعًا من الإهانة».
كرويًا، لم يسلم ميسي من الانتقادات الحادة أيضًا، وانتقده اللاعب أحمد حسن، نجم المنتخب السابق، وقال: «من العيب أن يقول هذا الكلام، فاسم مصر أكبر من حذاء ميسي، وما قاله إهانة لمصر التي لا تحتاج حذاءه مع كامل الاحترام له كنجم كبير»، مؤكدًا أنه «كان من الأفضل أن يتبرع ميسي بـ(تي شيرت) عليه توقيعه مثلما يحدث من نجوم العالم في الأعمال الخيرية».
أما عزمي مجاهد، مدير الإعلام باتحاد الكرة، فأعرب عن رفضه تصريحات ميسي، مطالبًا اللاعب بأن يوجه تبرعاته لفقراء بلده الأرجنتين.
وقال لـ«العربية.نت»: «هناك في الأرجنتين فقراء كثيرين هم أولى بتبرعات ميسي، أما فقراء مصر فنحن أولى بهم، ومسؤولون عنهم، ولا يمكن أن نتركهم عرضة لإساءة أو إهانة، أو أن يأكلوا من قيمة حذاء لاعب مهما كان حجمه».
على الجانب الآخر، رأى مسؤولون أن «ميسي لم يقصد الإهانة أو الإساءة، وأن ما قاله طبيعي ويحدث من لاعبي الكرة العالميين».
ويقول الناقد الرياضي حسن المستكاوي إن «المصريين لديهم حساسية، ولكنها في واقعة ميسي ليست في محلها، فاللاعب لا يقصد الإساءة، لأن أدوات ممارسته لكرة القدم هي (الشورت والفانلة والجورب والحذاء)، وهذه الأشياء تباع بمزادات علنية ويقبل عليها الراغبون في الشراء والاقتناء وبمبالغ ضخمة، وما قاله كان يعني به أن يقام مزاد علني على حذائه الخاص، ويتم التبرع به لصالح الفقراء المصريين».
ويأتي إعلان ميسي في قالب رياضي عالمي، يحرص رياضيون على إتيانه في مناسبات عدة بعرض بعضهم مقتنياتهم في مزادات لصالح أعمال خيرية، مثلما فعل النجم الإيفواري ديديه دروجبا، عندما عرض حذاءه في مزاد لصالح أسرة لاعب من سيراليون توفي في العام 2010، وحصلت الأسرة بالفعل على 12 ألف دولار.
وعربيًا، تبرع البرتغالي كريستيانو رونالدو بقيمة حذائه البالغة 2400 يورو لصالح أطفال فلسطين.
أما مايكل جوردان، فأهدى قيمة حذاءه البالغة 100 ألف دولار لصالح المرضى والفقراء في العام 1997، وتم بيع حذاء آخر له في العام 2003 بمبلغ 31 ألف دولار لصالح الفقراء أيضًا.
وأهدى النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام قيمة حذاءه البالغة 186 ألف دولار في العام 2006 لصالح ضحايا باكستان.
كما تبرع هو وزوجته فيكتوريا بمجموعة من ملابسهم لتباع في مزاد علنى يذهب عائده إلى ضحايا إعصار الفلبين، وتشمل عددا من قبعات البيسبول التي يرتديها فيما ستتبرع زوجته فيكتوريا نجمة فريق سبايسى جيرلز الغنائى السابق ومصممة الأزياء الحالية بعدد مائة زوج من الأحذية ذات الكعب.
فيما تبرع ماريو جوتزه، لاعب كرة قدم الألماني الذي أحرز مع المنتخب الألماني كأس العالم لكرة القدم بمبلغ 2 مليون يورو لمساعدة جميعة «قلب الأطفال» حصيلة بيع حذاءه الذي أحرز به هدفه القاتل في البطولة.
ومؤخرا تبرع اللاعب أندريس إنييستا لوخان الملقب بالرسام، هو لاعب خط وسط المنتحب الإسباني لكرة القدم والذي يلعب حاليا لنادي برشلونة في دوري الدرجة الأولى الإسباني بقميصه من أجل اللاجئين السوريين.
و قد قدم نجم برشلونه بعد نهاية المزاد العلنى قيمة بيع القميص إلى مؤسسة الصليب الاحمر لكى تكون هي المسؤوله عن توزيع الأموال لخدمة اللاجئين السوريين داخل حدود الدولة الإسبانية.
و يعود هذا القميص إلى مباراة اسبانيا ومقدونيا في 8 سبتمبر الماضي ضمن التصفيات المؤهله لنهائيات كأس الأمم الأوروبيه المقرر إقامتها في فرنسا 2016.
وهناك الكثير من الأمثلة للاعبين غير هؤلاء تبرعوا بقمصانهم وأحذيتهم وقفازاتهم لأعمال خيرية أو لمساعدة بعض البلدان ضد الكوارث الطبيعية، وغيرها.