x

هل يبتسم الحظ لمصر أمام نيجيريا عقب 7 سنوات من الرصاصة الزامبية القاتلة؟

الأحد 27-03-2016 23:02 | كتب: أحمد عمارة |
مران منتخب مصر الأول لكرة القدم بالإسكندرية - صورة أرشيفية مران منتخب مصر الأول لكرة القدم بالإسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : فؤاد الجرنوسي

لم تشهد تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة للمونديال منذ عام 1990، اقتراب شديد للمنتخب المصري من بلوغ العرس العالمي مثلما كان عليه الحال بتصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، والذي كان الفراعنة خلالها قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الملايين الذي طال غيابه حتى اللحظة الراهنة.

ربما كان منطقيًا تلقي منتخبنا الوطني الخسارة على يد المنتخب الجزائري وسط أنصاره بالجولة الثانية للمرحلة الأخيرة من عمر التصفيات، في الوقت الذي نجح خلاله أبناء شحاتة في الفوز في 4 مباريات أخرى، إلا أن يوم التاسع والعشرين من يناير لعام 2009، والذي شهد استهلال منتخبنا لمشوار المرحلة الأخيرة بالتصفيات، كان هو اليوم المشؤوم الذي تحطمت خلاله أحلام جيل رائع من خيرة لاعبي الكرة المصرية في بلوغ مونديال جنوب أفريقيا.

ولم يستغل أبناء المدير الفني حسن شحاتة، تعثر المنتخب الجزائري في البدايات والتعادل أمام رواندا سلبًا، من أجل اعتلاء صدارة المجموعة مبكرًا، وحصد نقاط مباراتهم أمام زامبيا بملعب القاهرة الدولي بالتاسع والعشرين من مارس.

المنتخب الزامبي المُلقب بمنتخب الرصاصات النحاسية لم يستسلم للخسارة عقب سكون مرماه هدف ملعوب لعمرو زكي، مهاجم المنتخب المصري، بل لعب بثقة وإصرار وعزيمة كبيرة تمكن المدافع فرانسيس كازوندي من إطلاق رصاصة رأسية سكنت شباك حارس عرين الفراعنة عصام الحضري، نعم هي رصاصة استسلم المنتخب المصري لسكونها في جسده، فتحطمت جميع محاولاته أمام السيقان الدفاعية للزامبيين والحارس المتألق خلال المواجهة كيندي مويني، حتى انتهاء المواجهة بالتعادل الإيجابي، وإهدار منتخبنا القومي فرصة ذهبية لفرض سيطرته وكلمته على منافسيه بالمجموعة مع ضربة البداية وفقدان نقطتين من ذهب تسببا في النهاية في مأزق حقيقي، تبخر على إثره آمال ملايين المصريين في مشاهدة أفضل أجيال الكرة المصرية يصولون ويجولون بالمونديال.

تتبدل الأحوال وتمر الأيام وتتغير الوجوه ورحل من رحل وبقي من بقي، ويأتي التاسع والعشرين من مارس مجددًا عقب 7 سنوات بالتمام والكمال من لقاء الرصاصة الزامبية، ليكون يوم حاسم في تاريخ الكرة المصرية.

وعقب سقوط مدوٍ للمنتخب المصري تمثل في الفشل في بلوغ بطولته المفضلة التي احتكرها لعدة نسخ متتالية، بطولة أمم أفريقيا 3 مرات على التوالي، تأتي الفرصة ويتجدد الأمل في حسم تذكرة العبور لنسخة 2017 من المسابقة، المقرر إقامتها بالجابون، في مواجهة صعبة تجمعه بنظيره النيجيري بملعب برج العرب بالإسكندرية، بمنافسات الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة للعرس القاري.

الفوز على نسور نيجيريا يضع قدمًا ونصف القدم الأخرى للمنتخب المصري بالجابون للعودة لصولاته وجولاته بأدغال القارة الأفريقية، أما الخسارة أو التعادل فتدخله في حسبة برما وتجعله ينتظر ما ستسفر عنه أقدام الآخرين.

فترى سيبتسم الـ29 من مارس للفراعنة في مواجهة نسور نيجيريا بموقعة برج العرب، أم يدير ظهره لهم، كما فعلها قبل 7 سنوات بالتمام والكمال يوم إطلاق الزامبيين رصاصة الإحباط في جسد الفراعنة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية