قال المخرج خالد جلال، إنه بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية سافر روما وعمل مع مخرج هناك وعلمه أن الممثل هو من يبتكر الشخصية موضحا أنه تأثر بهذا المخرج لأنه تحدث عن إبداع الفنان على نفسه.
وأضاف «جلال» في حواره ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبدالغني على شاشة سي بي سي أنه عندما عاد من إيطاليا عمل على نفس التكنيك وبدأ يناقش الفنانين في أحلامهم وصدماتهم وبعدها قدم مسرحيات رصدت واقع المشكلات والاحباطات والنجاحات لدى الأجيال مشيرًا إلى أن مسرحيته «قهوة سادة» تعتبر سياسية وكانت نوع من الكوميديا المختلف وكان ينتقد دون جرح وليس بهدف الهدم.
وتابع: «التشكيك في زمتي فيما يخص مركز الإبداع الفني كلام فارغ ولم يحدث هذا في أي مكان والمكسب الإنساني الذي تخرجه الورشة التمثيلية الخاصة بي أكبر من المال والفنان يستلم شهادة موقع عليها وزير الثقافة وأنا أبحث عن ممثل له ذهن خلاق لأن هناك ممثل فاهم وأخر يحفظ والأول هو من يقدر على صناعة المشهد وجمال الكلام الذي يقوله ويتفاعل مع الممثل الذي أمامه بشكل ذكي».
واستكمل :«تدريب الممثلين يأخذ مني وقت كبير ونعمل يوميا لمدة 9 أشهر حتى نخرج بمسرحية واحدة، وعندما قدمت مشروع الورشة لم يكن به احتكارات والساحة الفنية هي من تستفيد بالممثلين في النهاية وكنت أريد أن أضخ للساحة الفنية دماء جديدة في كل الأقسام الفنية وهذا يعود للدولة في النهاية عندما يصبحون نجوما».
وشدد على أن «فاروق حسني من أعظم الرجال وفنان حقيقي وكان هناك شئ اسمه جائزة الدولة للإبداع وشاهد لي عرضا بالأوبرا بعد أن شاهدها فرقة فرنسية وقالوا إنها جميلة وبعد العرض كان هناك مجموعة كبيرة من الشباب وقدمت في الجائزة وفزت بها وأنا كنت الأول أو الثاني في دفعتي بسنوات دراستي في الفنون المسرحية».
وواصل: «عملت مع خالد الصاوي وكنا فريق قوي ودخلنا المعهد أنا والصاوي وعمرو عبدالجليل ومحسن منصور وماجد الكدواني وأخرجت عرض وأنا في المعهد وكان لدي حينها 28 سنة وبعدها مسكت مسرح الشباب فدخلت ووجدت مسرحية بها أبطال جميعهم بسن كبير ولا يوجد شاب واحد وطلبت شباب للتقديم في المسرح وجئت بمخرج من الأوبرا وحصل على جائزة بها».
وأكد «جلال» :«أنتجت أكثر من 60 مسرحية بالشباب في هذه الفترة وكان سننا صغيرا حينها وأشرف عبدالباقي قدم تجربة رائعة وأخذ جرأة التجربة مع الشباب وكبر بهم وهؤلاء الشباب كلهم تقريبا من الدفعة الثالثة لمركز الإبداع الفني وأشرف نجح بهم نجاح كبير ومثلنا سويا وعبدالباقي طول عمره رجل مشروعات ولو بعيدا عن الفن وهو حدثني وقال لي (أنا هعمل مسرح اسمه تياترو مصر)».