أوصى تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرروة اهتمام الدولة بتنمية مناطق الساحل الشمالي الغربي، التابع لمحافظة مطروح، بسبب الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في تزايد معدلات الفقر وتدهور الموارد الطبيعية ونقص فرص العمل، بالإضافة إلى الاعتبارات السياسية، لكونها منطقة حدودية.
وقال التقرير الذي حصلت «المصري اليوم»علي نسخة منه، إن السكان المحليين في هذه المنطقة يعتمدون على تربية الحيوانات الصغيرة القائمة على الرعي والزراعة المطرية، التي تعد المصدر الوحيد لشرب الإنسان وسقي الحيوانات والاستخدام المنزلي، مشيرا إلى أنه يوجد بالمنطقة 222 وادياً، معظمها يتصل بالبحر المتوسط، وتفقد هذه الوديان كميات هائلة من الأمطار في السنوات المطيرة دون الاستفادة منها، بينما يبلغ عدد الوديان التي يمكن تنميتها 65 وادياً من خلال المشروعات الدولية التي نفذت منذ السبعينيات وحتى الآن.
وأشار التقرير إلى أنه تم تقدير الاحتياجات المائية من مياه الأمطار لتلبيتها سواء لغرض الشرب أو سقي الحيوانات والاستخدام المنزلي، والري التكميلي للأشجار البستانية خلال سنوات الجفاف بحوالي 8 ملايين متر مكعب من المياه سنويا، موضحا أن ما تم من إنشاءات للآبار والخزانات الأرضية يسع لتخزين 3.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار بنسبة عجز تصل إلى 56%.
وأضاف التقرير أن منطقة مطروح تحتاج إلى إنشاء خزانات بسعة 4.5 مليون متر مكعب، في حين أن بعض الوديان تهدر ما يقرب من 20 مليون متر مكعب في البحر، موضحا أن المناطق الجنوبية تعاني من التدهور بسبب مظاهر التصحر، والتغيرات المناخية مما ينعكس على نقص الأعلاف وزيادة الأمراض ونقص دخل الأسر البدوية.