استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، ليو ياندونج، نائبة رئيس وزراء الصين لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومن الجانب الصيني كل من وزير العلوم والتكنولوجيا، ونائب وزير الخارجية، وسفير الصين لدى القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن «نائبة رئيس وزراء الصين أعربت عن سعادتها بزيارة مصر، مشيرة إلى المكانة الكبيرة والدور الريادي اللذين تضطلع بهما مصر في العالمين العربي والإسلامي وكذا في أفريقيا».
وأشادت ياندونج بـ«ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور وتنامٍ ملحوظ، مثنية على وتيرة الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مختلف المستويات، وآخرها زيارة الرئيس الصيني لمصر في يناير الماضي»، وقالت إن «هذه الزيارات المتبادلة تعكس حرص البلدين على تعميق علاقاتهما والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، ليس فقط على المستوى الرسمي ولكن الشعبي أيضاً».
وأشارت يانودونج إلى أن أعداد السائحين الصينيين تبلغ 120 مليون سائح سنوياً ومن المتوقع أن تتزايد خلال الأعوام القليلة المقبلة لتصل إلى 600 مليون سائح سنوياً، وقالت إن «مصر تُعد مقصداً متميزاً وجاذباً للسائحين الصينيين».
وفي هذ الصدد، أعرب الرئيس عن ترحيب مصر بالسائحين الصينيين على المستويين الرسمي والشعبي، والعمل على توفير كافة سُبل الراحة والأمان لهم، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الصيني إلى الأقصر حملت رسالة صادقة عكست أهمية زيادة أعداد السائحين الصينيين إلى مصر، أخذاً في الاعتبار ما يكنّه الشعب المصري لهم من تقديرٍ وإعجاب.
وأضاف المتحدث الرسمي أن «الرئيس أشار إلى أن هذه الزيارة تمثل إضافة جديدة وهامة لعلاقات الشراكة القوية التي تربط بين البلدين، وقال إن «زيارة الرئيس الصيني إلى مصر أكدت على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأعطتها دفعة كبيرة».
وأشارت نائبة رئيس وزراء الصين إلى أن «زيارتها إلى مصر تأتي في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى مصر، والبناء عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين»، معربة عن «رغبة بلادها في تعزيز آفاق التعاون العلمي والثقافي بن البلدين»، مشيرة إلى أنها «شاركت، أمس، مع وزير التعليم العالي في منتدى رؤساء الجامعات المصرية الصينية، ووضع حجر الأساس لمعهد كونفوشيوس المخصص لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة»، وأنها سوف تلتقي غداً بشباب العلماء المصريين بحضور أعضاء المعهد الوطني المصري الصيني للطاقة المتجددة، حيث ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتقديم المنح الدراسية لتحفيز التبادل الثقافي».
واقترحت ياندونج عقد اللجنة المشتركة للعلوم والتكنولوجيا في الصين خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن الصين تعتزم زيادة عدد المنح الدراسية المُقدمة لمصر لتبلغ 1500 منحة دراسية على مدار خمس سنوات.
وقال يوسف إن «الرئيس أكد خلال الاجتماع الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع الصين في مجاليّ التعليم والثقافة والنهوض بجودة التعليم العام والفني، والدور المحوري للتعليم في حماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة والهدامة ومكافحة الإرهاب». ووجه الرئيس الشكر للجانب الصيني على المنح الدراسية التي يقدمها لمصر، مشيراً إلى ضرورة امتداد التعاون بين البلدين في هذا المجال إلى التعليم ما قبل الجامعي.
وأشاد الرئيس بالقدرات التنظيمية للجانب الصيني لإقامة الفعاليات الثقافية، مؤكدا اهتمام مصر بالتعرف على الخبرة الصينية في هذا المجال، فضلاً عن حرص مصر على إنجاح الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها خلال العام الجاري بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.