تواصلت ردود الأفعال حول ما كشفته «المصرى اليوم» عن حقن مجازر مخالفة ومحال للدواجن بالمياه، وواصلت الأجهزة الحكومية تحركها لمواجهة الظاهرة.
كشف الدكتور سيد جاد المولى، مدير مديرية الطب البيطرى بالجيزة، لـ«المصرى اليوم» عن ضبط عشرات من البراميل الزرقاء داخل محال مخالفة للدواجن تعمل أسفل «بير السلم»، وهى براميل مليئة بالماء الملوث بالدماء وتغرق بها كميات كبيرة من قطع الدواجن، بغرض زيادة وزنها من خلال امتصاصها المياه، وقال: «تبين أن أصحاب المحال يقومون بتجميع الدواجن مجهولة المصدر من الأسواق ويعيدون تعبئتها بعيداً عن أعين الرقابة».
وأكد الدكتور بطرس غالى شاكر، مدير التفتيش بمديرية الطب البيطرى بمحافظة 6 أكتوبر، أنه تلقى بلاغات عديدة من أصحاب مجازر حكومية وخاصة عن استغلال محال دواجن مخالفة تقوم بتعبئة الدجاج الفاسد فى أكياس وعبوات خاصة بهم وعليها العلامة التجارية والقرار الوزارى، وأضاف غالى أن كارثة حقن الدجاج المجمد سببت أزمة حقيقية للحكومة، ففى الوقت الذى تحارب فيه الحكومة بيع الدواجن الحية تكتشف أن السمعة السيئة أصابت الدواجن المجمدة، وبالتالى فإن المواطنين سيعزفون عن شرائها.
وكشف الدكتور عصام الدشناوى، خبير الدواجن بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن بعض محال الدواجن تقوم بذبح الدجاجة أمام المواطن ويدخلها فى البرميل والرياشة ثم يبدلها بداخله ويبيع أخرى نافقة، لافتا إلى أنه سبق أن تم ضبط وقائع وقضايا عديدة فى هذا المجال، وأشار الدشناوى إلى كارثة صحية أخرى تم اكتشافها وضبطها من قبل وهى استخدام مادة «النيتريك» وكذلك البنجر لتغيير لون الدجاج النافق والمريض إلى الأحمر وفرمه على أنه لحوم حمراء مفرومة. وأكد أن الدجاج الذى يتم حقنه بالمياه يباع فى الأسواق العشوائية المفتوحة وأشهرها «الكيت كات والجيزة والخميس والجمعة وسوق فكيهة فى الهرم».
فى سياق آخر، كشف الدشناوى، عن أن الأسماك والجمبرى المجمد المستورد من فيتنام الذى يباع فى الأسواق المصرية يتم «نقعه» فى المياه لفترات طويلة حتى يتشرب كميات كبيرة من المياه وبالتالى يزيد وزنه، لافتا إلى أن السمك الفيليه لديه قدرة عالية على امتصاص المياه، والأمر نفسه يحدث فى الجمبرى المجمد المستورد من فيتنام.