وصف السفير البلجيكى فى القاهرة، جيل هيفارت، التفجيرات التى تعرضت لها بلاده الثلاثاء الماضى بأنها لحظة سوداء، مشيراً إلى أن بلاده ستنفذ خطة جادة وحاسمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لمواجهة هذا الخطر.
أخبار متعلقة
وعلق، فى حواره مع «المصرى اليوم»، على الانتقادات الأوروبية لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، بقوله إن أوضاع حقوق الإنسان شأن داخلى لمصر، وهى قادرة على تقييم أوضاعها فى مجال حقوق الإنسان، وإن من حق مصر الرد على ملاحظات الاتحاد الأوروبى، لإظهار الحقائق، وإلى نص الحوار:
■ فى البداية.. ما خطتكم للقضاء على الإرهاب الذى وصل إلى بلادكم وأصبح يؤرق العالم أجمع؟
- سأبدأ بمقولة رئيس الوزراء البلجيكى، شارل ميشيل، بأن «ما نخشاه قد حدث»، فعقب تفجيرات باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى كنا نخشى وقوع اعتداء، وما حدث «لحظة سوداء»، لذلك أرى أننا سننفذ خطة جادة وحاسمة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، لمواجهة هذا الخطر الذى يؤرقنا جميعاً، وأريد أن أتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لدعمه الشعب البلجيكى فى أوقاته الصعبة وتعازيه لملك بلجيكا فى ضحايا التفجيرات الأخيرة فى بروكسل، ونحن نقدر بكل المقاييس تعاطف الشعب المصرى مع نظيره البلجيكى حكومةً وشعباً، وكل دول العالم تتحد من أجل مكافحة الإرهاب الأسود فى العالم والقضاء عليه.
■ هل ترى أن الغرب مُقصِّر فى إيجاد حل حقيقى تجاه القضاء على الإرهاب؟
- نحن نبذل كل جهودنا كاتحاد أوروبى لمواجهة هذا الخطر الحقيقى، وأرى أنه آن الأوان أن يتحد العالم لمحاربة خطر الإرهاب، خاصة عقب أحداث الإرهاب الأخيرة فى باريس وبروكسل، فضلاً عن تنامى هذه الظاهرة فى الشرق الأوسط، وأتصور أنه سيتم اتخاذ خطوات حاسمة ودقيقة تجاه تلك الظاهرة، لأنها تعمل على زعزعة الاستقرار فى العالم.
■ ما هذه الإجراءات، خاصة أن تنظيم داعش أعلن منذ أيام تبنيه «هجمات بروكسل»،؟
- لا يمكن الإجابة الآن، لأن الاجتماعات لم تُعقد بعد، لكن الاتصالات تسير على مستوى عالٍ، واتضح حالياً مَن العدو الحقيقى.
■ البعض فى الغرب يربط بين الأحداث الإرهابية وتصاعد حدة «الإسلاموفوبيا»، ما رأيك؟
- لا يمكن الربط بين الأفعال الإرهابية لهذه الجماعات والدين الإسلامى، وأوروبا تدرك الفرق جيداً.
■ ماذا عن التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب؟
- نحرص على التعاون مع مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، لكن لا يمكن أن أتحدث عن أى تفاصيل أخرى حول هذا الأمر حالياً.
■ ما رأيك فى تصاعد حدة الانتقادات لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر؟
- فيما يخص البرلمان الأوروبى أقول إن هذا شأن داخلى لأعضائه، ولا يعبر عن الجهة التنفيذية للاتحاد الأوروبى، وبخصوص أوضاع حقوق الإنسان أرى أنه شأن داخلى لمصر.
