أكد خالد بحاح، نائب الرئيس اليمنى رئيس الوزراء، أن عاصفة الحزم ستدون أحداثها في الصفحات الذهبية من التاريخ لتجسد التحالف العربي في أسمى صوره، والذي كان الأمن العربي عنوانه الأكبر.
وقال «إننا نعيش الذكرى الأولى لعاصفة الحزم التي تضع أوزارها تدريجيا، لتخلص اليمن من سيطرة الميليشيات الحوثية وصالح المتمردة والعناصر الإرهابية، على أمل استعادة هيبة الدولة التي حاول مغامرون اختطافها».
وقال «بحاح» في بيان له في صفحته على الفيسبوك بهذه المناسبة، «أن عاما مضى على العاصفة، وقد هلك الحوثيون بأوهامهم وأخطأت تقديراتهم فقد بنوا آمالا كبيرة عندما أطلقوا إعلانهم الدستوري ليشكلوا من خلاله مجلسهم الثوري الهزيل، ليكون بديلا لسلطة الدولة الشرعية، فهبت عاصفة الحزم وتبعها الأمل والبناء والعمل».
ودعا رئيس الوزراء في هذه المناسبة إلى التوقف عند أحداث العام للاستفادة من أخطاء الماضي وقراءة واقعنا ومراجعة كافة مساراتنا السياسية والعسكرية والاجتماعية لنستخلص الدروس المستفادة من هذه المرحلة، ونضع أسسا متينة لمستقبلنا.
وأوضح «بحاح» «أن المتمردين يناورون بالسلام بعد أن أنهكت الحرب قواهم، وبعد أن دمروا البلاد واستنزفوا ثرواتها، وسندفع جميعا ضريبة مراهقة بعض الأطراف إذ أن كل بيت به شهيد أو جريح لا ذنب لهم سوى أنهم إما كانوا مدافعين عن وطن يحاول البعض سلبه منهم وإرجاعهم إلى سنوات قد تجاوزتها عجلة الزمن أو أنهم تم الزج بهم في أتون معارك لخدمة أجنده يجهلها معظمهم. وأضاف نائب الرئيس أن اليمن يقف اليوم على أعتاب عام جديد يكون السلام محوره، وسيكون اختبارا لنوايا الأطراف التي انقلبت على مؤسسات الدولة لإثبات جديتهم في طرق أبواب السلام».
ودعا إلى الاستفادة من أخطاء الماضي لإيجاد الحلول لكل القضايا الشائكة ابتداء من القضية الجنوبية مرورا بمشكلة صعدة وانتهاء بآثار هذه الحرب ومسبباتها، ووضع المعالجات الحقيقية لها، وتحصين الوطن من مغامرات السياسيين والعسكريين والإرهابيين. وتوجه رئيس الوزراء بالشكر إلى دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات الذين تعلمنا منهم معاني الإباء والعزم والعطاء. واكد «بحاح» في ختام بيانه قائلا: «إننا سنعيش الأمل ونعمل على تحقيق مستقبل أفضل ليمن عانى كثيرا من أبنائه».