x

«صباحي» يدعو إلى إنشاء تنظيم مدني للوقوف ضد «الإخوان والدولة القديمة»

«حمدين» من الدقهلية: «النظام المستبد ما زال يحكم مصر»
السبت 26-03-2016 13:40 | كتب: غادة عبد الحافظ |
 صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : محمود عبد الغني

دعا حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، مساء الجمعة، إلى إنشاء تنظيم مدني يضم الحزب الموحد والجبهة والشبكة، كبديل مدني للسياسات الحالية التي وصفها بـ«المستبدة»، مؤكدًا أن «الشعب المصري بتجمعه وقوته تمكن من إسقاط رئيسين، ولكن النظام المستبد نفسه مازال يحكم مصر بنفس السياسات القديمة»، على حد قوله.

جاء ذلك خلال لقاء صباحي بأعضاء حزب الكرامة والتيار الشعبي بالدقهلية لدمجهما، وطرح مبادرة لتوحيد القوى الوطنية المدنية، وذلك بمقر التيار الشعبي بمدينة المنصورة، مساء الجمعة، بحضور كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة السابق، والكاتب عمار على حسن، المحلل السياسي، والسفير السابق، معصوم مرزوق، والدكتور عبدالخالق فاروق، الخبير في الشؤون الاقتصادية والإدارة الحكومية، وقيادات من حزب الكرامة والتيار الشعبي.

وقال «صباحي» إن التنظيم له ثلاث دوائر، حزب وجبهة وشبكة، يجتمع تحت مظلتها الشعب وكل القوى الوطنية حتى يستطيعوا الوقوف ضد الإخوان والدولة القديمة، مضيفًا: «كل منا سيجد مكانه في هذا التنظيم لكي تجد مصر ما تستحقه من مجتمع عادل كريم، وسندعو كل مصري أن يكون معنا ما عدا الفاسدين من أنصار مرسي والمستبدين من نظام مبارك».

وأشار إلى «كل منا لديه خبرات يستطيع أن يطورها ويستخدمها لإيجاد حلول تحل مشاكل المصريين، فالحكومة مثلاً لا تريد عمل فرص تشغيل جادة كما أنها ليست جادة في حل الكثير من المشاكل، ونحن نريد بديلاً في السياسات للقضاء على الاستبداد الذي نعاني منه، ونحتاج إلى مجهود الجميع، ولن نقصى أحدًا من القوى الوطنية، ولقد قررنا إقامة حزب موحد يضم التيار الشعبى وحزب الكرامة، وسنتناسى أي خلاف، ومعنا مستقلون يرغبون في المساهمة، وهناك من الأحزاب الوطنية ومن التيار الديمقراطي من لا يرغبون في الانضمام لأحزاب، وهؤلاء لديهم مكان أيضًا، فكما قلنا يوجد في التنظيم حزب وجبهة وشبكة يستطيعون الوقوف ضد الإخوان والدولة القديمة».

واستطرد المرشح السابق قائلًا: «مصر بحاجة إلى التوحد والتجمع لتحقق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فهناك ملايين من الناس خرجوا إلى الشوارع وفرضوا إرادتهم وأسقطوا رئيسين، ولكنهم لم يملكوا القوة التي تمكنهم من الحكم، وتمت سرقة ثورتهم ومازال النظام يحكمنا بسياسات قمنا بثورة عليها من قبل، ففي 25 يناير من قبل الإخوان لأنهم كانوا الأكثر تنظيمًا في مصر، ورغم أنهم أقلية تمكنوا من خلال تنظيمهم المنضبط والمتماسك سرقة الثورة من الشعب وامتلاك الحكم، بينما في 30 يونيو تمت سرقة الثورة من قبل حالة منظمة تابعة للدولة من أصحاب المصالح، والذين اتفقوا على الجمع في الحرام ما بين الثروة والسلطة ضد الثورة الحقيقية».

وأضاف: «مش لازم نقعد نتفرج على ما يحدث، لابد أن نمكن شعبنا العظيم أن يمتلك قوة، أن يقاوم الدولة الفاسدة والجماعة المستبدة، فلابد أن يجتمع الشعب ويؤدي الفريضة الغائبة وهي لتنظيم، ففي الميادين طالبنا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والسياسات التي تحكم حتى اليوم لا تنفذ هذه المطالب».

وتابع: «ميزان الحكم لن يميل مرة أخرى لصالح الإخوان أو الدولة القديمة ولكن سيميل نحو إرادة الشعب»، مضيفًا: «يجب أن نحب بعضنا البعض ونبعد عدم نقدنا لبعضنا البعض، فنحن ندعو القوة المؤمنة بمبادئ 25 يناير و30 يونيو أن ينضموا لبناء التنظيم، وندعو له جموع المواطنين في جميع محافظات مصر لتقديم البديل لكيف نحكم وليس من يحكمنا، فالشعب يريد سكة السلامة، وأدعوا جميع المتواجدين أن يعزموا على إقامة تنظيم بسياسات بديلة بعزم وإرادة من أجل النصر».

من جانبه، أكد الدكتور عمار على حسن، الكاتب والمحلل السياسي، أن فكرة البديل الوطني ربطها البعض بخطاب الرئيس الأخير والبعض ربطها بفكرة المصالحة مع جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن «هذا ليس صحيحًا، ففكرة البديل هي مسألة وطنية وواجب وطني، وسوف نسمع من مغرضين ومن مأجورين ومن عبيد السلطة كلامًا كثيرًا لتشويهنا والتنكيل بنا، وهي طريقة ألفتها السلطة المصرية للقضاء على المعارضين لها، ونحن نقول لكل هؤلاء مصر أعظم وأرسخ من أن يكون فيها رجل واحد أو طريق واحد أو حزب أوحد، فعندما يقول رئيس الجمهورية للذين ينتقدونه أو يعترضون عليه أو يطرحون رؤية مختلفة أنتم مين؟ فلابد أن يدق ناقوس الخطر، ويجب أن نتوحد حتى يعرفوننا كقوة مدنية بديلة للاستبداد، ولقد حرصت على أن أسمع من المثقفين الذين التقوا الرئيس وسمعت آراءهم وتبينت أن الوضع صعب»، بحسب قوله.

فيما أكد كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، أن هناك مخططًا الآن يعمل على تفتيت الوطن وتفتيت قواه وشبابه ونقاباته وأحزابه، قائلاً: «نحن بحاجة إلى أن نسمع بعضنا البعض في ظل أوضاع ملتبسة وغريبة، لأنه يوجد مسلسل يعمل الآن على تفتيت الوطن، ومن الممكن أن نلمسها من خلال المقارنة بين ثورة 23 يوليو بقيادة عبدالناصر وبين 25 يناير و30 يونيو، فثورة 23 كانت انقلابًا ثم تحولت إلى ثورة، وحدثت تغيرات جذرية في المجتمع وتم التحول والتوجه لقوى الشعب العامل، وأتمنى الآن ألا أعيش حتى أرى الثورة التي قامت كثورة أن تتحول إلى انقلاب على أهدافها، وثورة مضادة على مبادئها، ونرى الآن قوى رأس المال العائدة لكى تحصل على مكاسب ربما لم تحصل على مثلها أيام مبارك».

وأضاف «أبوعيطة»: «مخطط العدو الاستعماري تكون في مواجهته الحرية، فعندما يتبنى تجزئة أمتنا العربية فعلينا الوحدة، فالتفتيت المتعمد والمخطط يجب أن نواجهه بالوحدة والتنظيم».

وتابع: «لابد من تجميع الدعوة لتوحيد القوى الوطنية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، فلابد من التجمع لوقف هذه المهزلة والتجمع من أجل استكمال مسيرة الثورة، فالبلد لن يستريح إن لم تكمل الثورة أهدافها ويأخذ الناس حقهم بالعدل، ولن نحيا بغير العدل وهذا هو درس الثورتين الماضيتين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية