استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام رابعة»، المتهم فيها 739 متهمًا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وبعض أعضاء الجماعات الإسلامية، من بينهم مرشد الجماعة محمد بديع، ويذكر أن القضية متهم فيها المصور الصحفي محمود أبوزيد المعروف بشوكان.
واستمعت المحكمة إلى أمر الإحالة، وأثناء تلاوة أحد ممثلي النيابة لأمر الإحالة قام أحد المتهمين بترديد أذان الظهر من داخل القفص، ليطلب رئيس المحكمة من ممثل النيابة الانتظار دقائق لحين انتهائه من الأذان، وأقام بعدها المتهمين بأداء الصلاة، التي أمهم فيها المرشد العام للجماعة محمد بديع، فيما واصل ممثل النيابة تلاوة أمر الإحالة.
وردد المتهمون الموجودون بالقفص هتاف: «اخرس اخرس يا كداب.. يومك جاي من الحساب»، أثناء تلاوة النيابة العامة لأمر الإحالة، ما دفع القاضي أن يطلب من الأمن إحضار من يتزعم المتهمين في ترديد هذه الهتافات.
وقام المتهمون بالطرق على القفص أثناء إخراج المتهم، ليأمر القاضي بإخراج المتهمين من الجلسة.
وناشد أحد المحامين المتهمين من داخل القفص بالتزام الصمت حتى يتم إجراء المحاكمة دون إخراجهم، مطالباً «بديع» بإسكاتهم.
وشهدت قاعة المحكمة تواجدا أمنيا مكثفا، حيث تواجد عدد كبير من الضباط داخل القاعة، وفي محيطها، كما شهدت المنطقة المحيطة بقاعة المحكمة تواجد عدد من قوات الأمن، ونصبت القوات الأكمنة الأمنية في محيط منطقة سجون طرة ومعهد الأمناء.
كانت هيئة المحكمة أجلت نظر أولى جلسات المحاكمة عدة مرات بسبب عدم اتساع القفص الزجاجي في عدد من مقار المحاكمات لعدد المتهمين الكبير في القضية، وتم إجراء توسعة بقاعة معهد الأمناء.
يذكر أن النيابة العامة وجهت لهم تهم التجمهر واستعراض القوة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، وحيازة السلاح والمتفجرات.