أوضحت دراسة بريطانية أن اختيار طريقة نشيطة للذهاب للعمل يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا فيما يتعلق بزيادة الوزن في منتصف العمر.
توصل الباحثون بعد دراسة شملت عشرات الآلاف ممن يزيد عمرهم على 40 عامًا إلى أن من يذهبون إلى العمل بالسيارة يزيد وزنهم ويكتسبون نسبة دهون أكبر في الجسم عمن يذهبون للعمل سيرًا على الأقدام أو بالدراجة أو بالمواصلات العامة.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية «لانسيت لداء السكري وعلم الغدد» إن من يذهبون للعمل بالدراجة كانوا الأقل وزنًا كما ارتبط أيضًا ركوب القطار بانخفاض الوزن والدهون في الجسم.
وقالت كبيرة الباحثين، إيلين فلينت من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: «نعلم أن التدريبات الرياضية تقي الإنسان السمنة والأمراض المزمنة ومع هذا نجد كلنا صعوبة في جعل الرياضة جزءًا من حياتنا المزدحمة».
وأضافت: «توضح هذه الدراسة أن الناس الذين يتمكنون من ممارسة نشاط بدني أثناء تنقلاتهم اليومية ينخفض وزنهم بشكل كبير وتكون حالتهم الصحية أفضل كثيرًا ممن يتنقلون بالسيارة».
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يعاني ثلث البالغين من السمنة ولا يذهب إلى العمل سيرًا على الأقدام أو بالدراجة سوى نحو 18%.
واستخدم الباحثون في دراستهم بيانات من مؤسسة بايوبانك البريطانية تخص ما يصل إلى 157 ألف بريطاني في منتصف العمر وجرى جمع البيانات في الفترة من عام 2006 حتى عام 2010.