كشف محمد سعفان، وزير القوى العاملة الجديد، تفاصيل إعلان مجلة «العمال»، الذي كان أثار الجدل على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر»، عقب توليه الوزارة، والذى تضمن وصف الرئيس المعزول، محمد مرسى بـ«قائد نصر أكتوبر العظيم»، وقت تولى «سعفان» منصب الأمين العام لنقابة العاملين بالبترول.
أخبار متعلقة
وحصلت «المصرى اليوم»، على نص الخطاب الذي كان وجهه «سعفان»، إلى وزير القوى العاملة الأسبق المنتمى لجماعة الإخوان، خالد الأزهرى، والذى يعترض فيه على إعلان النقابة وصيغة الاعتذار المنشورة في المجلة في العدد التالى، وبيان النقابة العاملة للبترول موقعاً من الأمين العام للنقابة.
ونفى الوزير دعمه لجماعة الإخوان أو الانتماء إليها، وقال إن كل ما تردد حول تهنئته للرئيس المعزول في ذكرى انتصارات أكتوبر في وقت سابق، بوصفه صاحب «نصر أكتوبر»، لا أساس له من الصحة.
وقال، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «النقابات العامة، ومنها نقابة البترول، تنشر إعلانات في عيد العمال ونصر أكتوبر من كل عام في مجلة العمل، تدعيما منها للمجلة، لأن مادتها التحريرية تدعم العمال والتنظيم النقابى، وفى عام ٢٠١٢ نشر إعلان به خطأ مطبعى من جانب وزارة القوى العاملة، وكان وقتها يتولى الوزارة الإخوانى خالد الأزهرى».
وأوضح: «أنا كنت أمين عام النقابة العامة للبترول وطلبت من رئيس النقابة العامة إرسال خطاب للوزير يوضح خطأ ذلك لكنه رفض فقمت أنا بكتابة خطاب وأرسلته للوزير، وقلت له إن لم يكن هناك اعتذار وتصحيح للإعلان سأقيم دعوى قضائية ضد المجلة والوزارة».
وتابع: «اتصل بى الوزير الأسبق والمسؤول الإعلامى للوزارة وقال (اكتب الاعتذار اللى إنت عايزه)، وبالفعل كتبته وأخذوه مشكورين وتم نشر الإعلان الصحيح في الجرائد القومية أيضا، فكيف يقال إن محمد سعفان إخوانى؟».
وقال «سعفان»: «نقابة البترول هي النقابة الوحيدة التي أقامت دعوى قضائية ضد الاتحاد والوزير الإخوانى، لعدم السماح بدخول إخوانى التنظيم النقابى، ووقفنا لهم 6 شهور وعذبناهم داخل النقابة وأتوا لنا بالبلطجية وحاولوا يدخلوا 5 مرات ومنعناهم واشتريت سرير على حسابى وأمضيت 10 ليال داخل النقابة، وللأسف الجماعة اخترقت 24 نقابة».
وأضاف:«خلال جمعية عمومية في مايو الماضى، قال جبالى المراغى: يا جماعة أنا باعترف للتاريخ بأن نقابة البترول وقفت موقفا مشرفا ضد الإخوان، ونحن كاتحاد عمال لم نقف معهم».
وتابع الوزير: «لست ضد أي صحفى يكتب، لكن عليه أن يتحرى الحقيقة، فالصحافة والإعلام منابر مهمة بشرط أن نستغلها لمصلحة مصر، ونحن في مرحلة في منتهى الخطورة من تاريخ مصر ولا بد من تفهم هذه المرحلة التي تتطلب منا التكاتف».
وقال «سعفان» في نص خطابه لوزير القوى العاملة وقتها خالد الأزهرى: «الإعلان المنشور في عدد مجلة العمل تم فيه استبدال اسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات باسم (الرئيس) محمد مرسى، ووصفه بقائد نصر أكتوبر، وهو ما أدى إلى الإساءة للنقابة ولجانها والسخرية من الإعلان، فهو يمثل إهانة واستهانة وخطأ مهنى جسيم ممن حرره».
وطالب «سعفان»، خالد الأزهرى، بتوقيع الجزاء القانونى على محرر الإعلان، ونشر بيان اعتذار رسمى على صفحة كاملة، وأضاف: «وإلا سنضطر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بما يحفظ حق النقابة في التعويضات».
وحصلت «المصرى اليوم» على نص اعتذار المجلة، التي تشرف عليها وزارة القوى العاملة لنقابة العاملين بالبترول، عن الخطأ وما حدث من آثار سلبية على النقابة ولجانها والعاملين بقطاع البترول، وتعهدت في نص اعتذارها بنشر الإعلان الصحيح «الأصلى» المرسل من النقابة.
في سياق آخر، كشف الوزير عن زيادة الحد المقرر لصرف إعانات صندوق الطوارئ للمنشآت السياحية المتعثرة، ليصبح 100 مليون جنيه بدلا من 50 مليونا، مشيرا إلى تعهد المنشأة والمدير المالى بعدم الاستغناء عن أي من العاملين المنصرفة لهم هذه الإعانات من الصندوق والحفاظ على هذه العمالة، فضلا عن عدم التصرف في قيمة الإعانة في أي غرض آخر بخلاف صرف الرواتب للعاملين بالمنشأة، وفى حالة التصرف بخلاف ذلك سيتعرض المسؤولون إلى المساءلة القانونية.
ووافق الوزير على صرف 921 ألفا و108 جنيهات من الصندوق لـ 1248 عاملا، يعملون في 6 منشآت متعثرة في محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء، وفقا للكشـوف الواردة من المنشآت والمعتمدة من التأمينات.
وقال: «بذلك يصل إجمالى ما تم صرفه منذ 30 نوفمبر 2015 حتى الآن، 52 مليونا و770 ألف جنيه من صندوق إعانات الطوارئ لـ 74 ألفا و173 عاملا يعملون في 678 منشأة متعثرة» مؤكداً أن الصرف جاء لتعثر هذه المنشآت في صرف أجور عمالها.
