أعلنت وزارة التعاون الدولي أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي علي تطوير برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر خلال السنوات القادمة بما يتناسب مع الأولويات المصرية وتحقيق المصالح المتبادلة للطرفين.
وتوقعت فايزة أبوالنجا وزير التعاون الدولي أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التفاعل بين البلدين في مجالات التنمية البشرية ونقل التكنولوجيا والمعرفة وزيادة عدد المبعوثين للولايات المتحدة.
وأكدت أبوالنجا خلال استقبالها جورج لوداتو كبير مستشاري مدير الوكالة الأمريكية للتنمية لشئون الشرق الأوسط والذى يزور القاهرة حالياً، وجيمس بيفر مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في القاهرة، على أهمية العمل في المرحلة المقبلة بروح التعاون والشراكة القائمة على الاحترام المتبادل.
وأشارت إلي ضرورة التغلب على التحديات والسلبيات والمعوقات التى واجهت تنفيذ البرنامج على مدار الثلاثين عاماً الماضية، وضرورة التركيز على التوسع في الاستعانة بالخبرات المصرية المتميزة في تنفيذ المشروعات الممولة في نطاق برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي مع ستيفانيا كراكسى وزيرة الدولة للشئون الخارجية الايطالية إجراءات إنشاء الجامعة المصرية الايطالية والتى تم توقيع اتفاق إنشاءها على هامش القمة المصرية الايطالية الثانية التى عقدت فى شرم الشيخ فى 12 مايو 2009 والتى يتم إنشاءها على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتتبنى هذه الجامعة توجه تكنولوجي وفنى.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى أنها تناولت خلال الاجتماع التجربة الناجحة لبرنامج مبادلة الديون مع ايطاليا والذى ينفذ من خلال الوزارة كآلية مبتكرة لتمويل التنمية فى مختلف القطاعات حيث تم فى هذا الإطار الانتهاء من الشريحة الأولى لبرنامج مبادلة الديون بمبادلة 150 مليون دولار ساهمت فى تمويل 53 مشروعاً تنموياً فى أربع وعشرين محافظة مصرية.
وأشارت إلي أنه سيتم الإعلان قريبا عن الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون ضمن فعاليات القمة المصرية الايطالية القادمة المقرر عقدها فى فبراير القادم بعد أن أوشك الانتهاء من تخصيص الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون الايطالية التى تم توقيع الاتفاق الخاص بها عام 2007.
ولفتت إلي أن الشريحة الثانية تضم تمويل عدد من المشروعات التنموية وفقاً لأولويات خطة التنمية فى مصر بمبلغ 100 مليون دولار.
وأوضحت أبوالنجا أن تقديم المساعدات من أجل التنمية والتركيز على أن يسهم التعاون مع شركاء التنمية فى نقل المعرفة والتكنولوجيا والبحث والتطوير فى إطار التكامل بين دول شمال وجنوب المتوسط.
وأشارت فى هذا الإطار إلى الاهتمام الذى توليه الحكومة المصرية بتحقيق التنمية البشرية كأحد أولويات التنمية الشاملة فى مصر.
واستعرض الجانبان إمكانيات التعاون الثلاثى بين مصر وايطاليا لتنفيذ مشروعات تنموية فى عدد من الدول الإفريقية خاصة وأن مصر هى أول دولة ينفذ معها الجانب الايطالى تعاون على المستوى الثلاثى، حيث من المنتظر أن يتم فى هذا الإطار تنفيذ مشروع مكافحة الملاريا فى أثيوبيا بالتشاور والتنسيق مع الحكومة الأثيوبية. وكذلك بحث الجانبان إمكانية تنفيذ تعاون ثلاثى مع الصومال فى مجال تدريب رجال الأمن.