x

أمين عام «الساحل والصحراء»: لن ننتظر صدور قرارات دولية للدفاع عن أراضينا (حوار)

الخميس 24-03-2016 20:33 | كتب: داليا عثمان |
المصري اليوم تحاور الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء إبراهيم ثاني أباني المصري اليوم تحاور الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء إبراهيم ثاني أباني تصوير : اخبار

أكد الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء، إبراهيم ثانى أبانى، أن العناصر الإرهابية موجودة بكل دول العالم وليس أفريقيا فقط، موضحا أنها متطورة وسريعة، وأنه لابد من محاربتها سريعا والتكاتف من أجل تحقيق إنجاز فى هذا الملف والاستفادة بالخبرات لدى كل دولة ومشاركتها.

وأضاف، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أنه يجب على الدول العربية والأفريقية ألا تنتظر القرارات الدولية للدفاع عن أراضيها، وأن عليها التحرك سريعا لحماية شعوبها، مؤكدا أهمية إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى دعوة مصر إلى عقد مؤتمر الساحل والصحراء؟

- نحن أمام مجموعة من أفراد إرهابيين وعناصر غير نظامية، ولكنها تعمل بشكل سريع ومتطور وتقوم بأعمال تدمير لبلادنا، بما يجعلنا أمام ضرورة حتمية لتكاتف الجهود لكل دول الساحل والصحراء من أجل مكافحتها، خاصة أنه فى الفترة الأخيرة ظهر بشكل واضح انتشار العناصر الإرهابية فى العديد من دول العالم وليس فى أفريقيا فحسب، بما يجعلنا نهتم أكثر من أى وقت سبق بتكاتف الجهود والاستجابة السريعة لهذا المؤتمر المهم.

■ وما الآلية التى ستعمل بها الدول من أجل تحقيق أهداف هذا المؤتمر وتفعيل دوره؟

- بدأنا فى التفكير بضرورة وجود مركز لمكافحة الإرهاب، والذى قدمته مصر كمقترح، خاصة أن العمليات والعناصر الإرهابية تتطور بسرعة كبيرة، لذلك فنحن نستثمر هذا التكتل الأفريقى حتى لا تنمو هذه التيارات الإرهابية، ففى الاتحاد قوة، ولذلك استجبنا بسرعة من أجل مجابهة هذه الجماعات بسرعة أكبر، وهذا المركز الذى يضم جميع دول الساحل والصحراء سيكون له أثر بالغ الأهمية، خاصة عند وجوده فى مصر، نظرا لما تمتلكه من خبرات غنية وعميقة فى مجال مكافحة الإرهاب، فهى لديها دائما قدرات على تحديث استراتيجياتها فى هذا الملف الشائك.

■ ما أهمية القرارات المتخذة خلال المؤتمر الخامس لوزراء دفاع «الساحل والصحراء»، ومتى سيتم تفعيلها؟

- هناك قرار صادر من الأمم المتحدة ضد الإرهاب، ولكن عندما نرى أن الإرهاب تفشى وتوسع، خاصة فى بعض البلدان، لدرجة عدم قدرتها على حماية شعوبها منفردة ضد هذا الخطر، فهذا يستلزم وجود قوى دولية أفريقية مشتركة، فنحن لن ننتظر قرارات دولية وعلينا التحرك سريعا لحماية بلادنا، فنحن أَوْلَى بالدفاع عن أراضينا وبلادنا الأفريقية ضد أى خطر يحيط بها، وبالتالى فلابد من تضافر جميع الجهود لمكافحة جذور هذا الإرهاب، وندلل على قولنا بوجود جماعة بوكو حرام فى نيجيريا، حيث بدأت هذه العناصر من بلد صغير، ثم توسعت، مثلما حدث فى ليبيا.

■ ليبيا من أكثر الدول التى تعانى من ويلات الإرهاب.. فكيف تستفيد من المؤتمر فى ظل حظر تسليح الجيش الليبى؟

- بالفعل ليبيا وأيضا نيجيريا تعانيان من هذا الأمر كثيرا ما بين داعش وبوكو حرام، وإن اختلفت مسميات التنظيمات، إلا أن الإرهاب واحد، ولا أحد يختلف فى توصيف ما يحدث بأنه إرهاب أسود، وبالتالى يجب مساندة مثل هذه الدول، لأن هذا الأمر ينعكس على الجميع، ولا أحد ببعيد عن مخاطر هذه الجماعات، فبعد انهيار الدولة الليبية إبان الثورة، دخل العديد من العناصر اللاجئة إلى ليبيا، ثم تحولوا إلى إرهابيين وتدفقوا من جهات متنوعة إلى المنطقة، ليصبحوا بؤرا إرهابية، لذلك نحتاج إلى أن نعمل مع ليبيا حتى نخلق ما يسمى «المقاومة»، كما أننا بحاجة إلى أن تكون ليبيا دولة متكاملة كى تتولى وتحكم زمام الأمور على أراضيها بشكل حازم، وحتى لا تكون للإرهابيين توسعات وسيطرة على أماكن كثيرة فى المنطقة.

■ من أين سنبدأ تفعيل دور القوات المشاركة فى محاربة الإرهاب بالمنطقة؟

- الخطوة الأولى التى يجب اتباعها فى البداية هى إنشاء مركز مكافحة الإرهاب، الذى سيشارك فيه الخبراء من الدول الأعضاء، للاستفادة من خبراتهم والتكتيك الخاص بهم وووضع آليات للعمل من أجل تقييم الأوضاع وتحليلها، وبناء عليه سيتم وضع آليات للتحرك فى جميع الدول من الساحل والصحراء، ومن هنا ننتظر ما سيقوم به الخبراء والمتخصصون واستنتاجاتهم، ومن هنا ستكون نقطة الانطلاق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية