فى غرفة بمبنى مجلس الوزراء، يجلس طلبة الجامعة كل عام لمناقشة القضايا والمشاكل الحالية، واقتراح حلول لها، إنه نموذج مؤتمر صناع قرار المستقبل، أول نموذج لمحاكاة مجلس الوزراء فى مصر.
أسس النموذج منذ 4 سنوات، ويقام المؤتمر فى شهر أبريل من كل عام، وينقسم الطلبة لمجموعات، كل مجموعة تمثل وزارة مختلفة، وتعمل الوزارات المختلفة خلال المؤتمر على مناقشة وطرح حلول لقضايا ومشاكل معينة يقوم مجلس الوزراء بتقديمها للطلبة فى كتيب فى بداية كل عام، ويعمل أعضاء النموذج منذ بداية العام على التحضير للمؤتمر من خلال ورش لإعداد الطلبة وتنمية مهارات القيادة واتخاذ القرارات.
ينقسم النموذج إلى عدة لجان كاللجنة التن\ظيمية، ولجنة الموارد البشرية، ويتبع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن يسمح لطلبة الجامعة من مختلف الكليات بالانضمام إليه.
النموذج الذى ترعاه «المصرى اليوم» يلاقى استحسانا وتشجيعا من عدد من المسؤولين، ومن بينهم وزير التنمية الإدارية أحمد درويش، ويقول «مروان زكريا»، طالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة، ورئيس النموذج عن سبب إنشاء النموذج: «النموذج تأسس بهدف إعداد جيل قادر على اتخاذ القرارات». ويشرح «زكريا» افتقاد عدد كبير من الطلبة لمهارات القيادة واتخاذ القرارات، وغياب الوعى بعدد كبير من قضايا البلد الهامة».
ويضيف «زكريا» أنه توجه فى البداية مع عدد من الطلبة بالفكرة للدكتور ماجد عثمان فى مجلس الوزراء، وأعجب بالفكرة وشجع الطلبة. ويتلقى الطلبة كل عام كتيبا من مجلس الوزراء بالقضايا الحالية لمناقشتها فى المؤتمر، ومن بين القضايا التى ناقشها الطلبة فى المؤتمرات السابقة: أزمة دول حوض النيل، والدعم، وأنفلونزا الطيور، ويتوقع «زكريا» أن تكون قضية الأسعار خاصة بعد أزمة غلاء أسعار الخضر والطماطم محور النقاش هذا العام.
فى نهاية المؤتمر يقوم الطلبة بتقديم الاقتراحات والحلول لمجلس الوزراء، ويضيف «زكريا» أن تجربته فى العمل فى المؤتمر خلال الثلاث سنوات الماضية، قد أكسبته مهارات جديدة، وقامت بتوسيع دائرة اهتمامه.