x

سفير بلجيكا: تفجيرات بروكسل «صدمة كبرى».. وحقوق الإنسان بمصر «شأن داخلي»

الخميس 24-03-2016 15:37 | كتب: فادي فرنسيس |
جيلز هيفارت - صورة أرشيفية جيلز هيفارت - صورة أرشيفية تصوير : other

أكد جيل هيفارت، السفير البجيكي بالقاهرة، أن تفجيرات بلجيكا تعد صدمة كبرى لأوروبا بأكملها، مضيفا في تصريحات لـ«المصري اليوم» على هامش تلقيه العزاء في سقوط الضحايا بمقر السفارة، الخميس: «ما كانت تخشاه أوروبا حدث، والغرب يتطلع لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهاب».

وأوضح السفير: «عقب حادث باريس الذي وقع منذ شهرين كنا نخشى وقوع اعتداء.. ما حدث هو لحظة سوداء، وأرى أن بلادنا ستتخذ خطة جادة وحاسمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة خطر الإرهاب الذي يؤرقنا جميعا».

وعن المتهمين الذين قاموا بالتفجيرات، قال هيفارت: «ما ينشر في وسائل الإعلام مجرد اجتهادات.. أنا لا أستطيع أن أؤكد أن داعش هو من نفذها، فالتحقيقات تتم الآن بمستوي عال، ونبحث الآن عن المتورطين الحقيقيين، وكلامي هذا لا يعني تبرئة داعش، خاصة أن التنظيم متورط في أعمال إرهابية في كل أنحاء العالم، وما حدث في بروكسل أمر يثير علامات استفهام، خاصة في ظل وجود الحادث بالقرب من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، التي تتواجد في قلب العاصمة البلجيكية».

وأكد السفير أن الاتحاد الأوروبي يبذل كل جهده لمواجهة خطر الإرهاب، وتابع: «أرى أنه آن الأوان ليتحد العالم لمحاربته.. وعقب أحداث الإرهاب الأخيرة في باريس وبروكسل وتنامي هذه الظاهرة في الشرق الأوسط، أتصور أنه سيتم اتخاذ خطوات حاسمة ودقيقة».

وعن الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب، أوضح أنه لا يمكن الإجابة عنها حاليا، لأن الاجتماعات لم تتم بعد، لكن الاتصالات تتم على مستوى عال، واتضح الآن من هو العدو الحقيقي. وأشار هيفارت إلى أنه لا يمكن الربط بين الأحداث الإرهابية والإسلام، مؤكدا أن أوروبا تدرك الفرق جيدا.

وفيما يخص الانتقادات الأوروبية لمصر، قال السفير البلجيكي إن أوضاع حقوق الإنسان في مصر شأن داخلي، والقاهرة قادرة على تقييم أوضاعها في مجال حقوق الإنسان. وأضاف: «إذا كانت هناك ملاحظات من الاتحاد الأوروبي على حقوق الإنسان، فمصر لها حق الرد لإظهار الحقائق»، كاشفا زيارة وفد برلماني مصري إلى بروكسل الأسبوع المقبل إلى بروكسل لإظهار الحقائق للبرلمان الأوروبي، وأكد أن كل هذه المناقشات ستسفر عن نتائج إيجابية بعد معرفة حقيقة ما يحدث في مصر.

وعن تدخل الاتحاد الأوروبي في الأمور القانونية الخاصة بتنظيم عمل المنظمات الأجنبية، قال هيفارت: «مصر أصبح لها برلمان ودستور، لذلك الأمور القانونية تعد شأنا داخليا أيضا، ولا يحق لأي دولة الاعتراض عليها، والاتحاد الأوروبي حريص على استمرار العلاقات مع مصر لأهميتها الكبري في الشرق الأوسط، ونحن نعلم مدي التحديات التي تواجهها خاصة في حربها ضد الإرهاب».

وحول التعاون المصري الأوروبي في مكافحة الإرهاب، قال: «نحرص على التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، لكن لا يمكن أن أطلعكم على أي تفاصيل أخرى»، رافضا التعليق على اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا بخصوص أزمة اللاجئين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية