أدان الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- الخميس، العمل الإرهابي الذي وقع في نيجيريا ونفذته انتحاريتان بمسجد في مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا من المصلين، وإصابة 17 آخرين.
وأكد مفتي الجمهورية أن هذا العمل «الإرهابي الحقير لا يمت للإسلام بصلة ولا يعبر عن صحيح الدين الإسلامي الذي حرم قتل الأنفس أشد تحريم فقال: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}»، مضيفًا أن هؤلاء الإرهابيين لا يعون حقيقة هذا الدين الذي جاء بالرحمة للعالمين، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن الجماعات التكفيرية تثبت يومًا بعد يوم أنها لا تعرف لله حرمة، ولا تعظم حرمات الله، فتنتهك المساجد وتعتدي على بيوت الله التي يقصدها المصلون، فتقتل الركع السجود وتهدم المساجد العامرة بذكر الله، ليعلم الجميع أنها جماعات ما عرفت بيوت الله يومًا، وما خرجت منه، وإنما هم أفراد وجماعات تحركهم مصالحهم الخاصة، ويتسترون بالشعارات الدينية لخداع العامة وجذب الأتباع ودغدغة المشاعر.
ودعا مفتي الجمهورية إلى تكاتف الجهود ومد يد العون إلى كافة الدول والمناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية والمساعدة والمعاونة في جهود مكافحة الإرهاب وتطهير الأرض منه، كونه يمثل التهديد الأكبر والأخطر على البشرية اليوم.