قال الدكتور «حسن يونس»، وزير الكهرباء والطاقة، إنه يجب إعادة التفكير فى الدعم المقدم للمواطنين فى أسعار الكهرباء، خاصة الذين يشغلون أكثر من جهاز تكييف طوال الوقت، مشيراً إلى أن 98% من المواطنين يحصلون على هذا الدعم دون تفرقة.
وأضاف «يونس»، خلال تفقده محطة توليد كهرباء سيدى كرير البخارية فى الإسكندرية اليوم الأحد، يرافقه المحافظ اللواء «عادل لبيب»، إن حادث انقطاع الكهرباء عن المحافظات وارد فى العالم كله، ومازال العاملون المصريون فى قطاع الكهرباء يستحقون كل التقدير، منتقداً تركيز وسائل الإعلام على انقطاع الكهرباء فى بعض المصالح الحكومية كالمستشفيات، مشيراً إلى أن القانون يحتم على المستشفيات وجميع البنايات التى بها مصاعد وخلافه أن توفر مولد طوارئ، مثلما يحدث فى جميع أنحاء العالم.
وأوضح «يونس» أن مصر لم تشهد انقطاع الكهرباء طوال العقود الماضية، لكن حدوث طفرة فى الاستخدام المنزلى للطاقة خلال الفترة الحالية وتضاعف أجهزة التكييف لدى المواطنين بشكل غير مسبوق أديا إلى حدوث الانقطاعات.
وأضاف: "لو استطعنا الترشيد خلال ساعتين يومياً فى وقت الذروة بعد المغرب سيتم تخفيف الأحمال، ولن ينقطع التيار مرة أخرى". وأكد يونس أن هناك مشاكل وأخطاء فى قرار مجلس الوزراء الخاص بترشيد الاستهلاك فى الطرق والجهات الحكومية بنسبة 50%، إلا أن ذلك لا يعنى إلغاء القرار، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى وقت طويل لتنفيذه بالشكل المطلوب.
وقال رداً على سؤال حول استمرار الإنارة فى بعض الأعمدة نهاراً:"إن الشوارع تتبع المحليات، بينما تتبع جميع الطرق خارج المحافظات وزارة النقل أو هيئة التعمير، وليست من اختصاصات الوزارة التي تقدم الدعم الفنى فقط".
فى السياق نفسه، كشف التقرير الشهرى لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، أن كميات الكهرباء التى تم توليدها خلال يونيو الماضى تفوق حجم المستهلك فى الشهر نفسه، موضحاً أن إجمالي الكهرباء المولدة خلال يونيو بلغ حوالى 12 ملياراً و733 مليون كيلووات فى الساعة، بارتفاع نحو 7.3% عن مستواه خلال الشهر المناظر من العام السابق، فيما بلغ إجمالى الاستخدامات خلال يونيو الماضى حوالى 10 مليارات و730 مليون كيلو وات فى الساعة، بارتفاع نحو 6% عن مستواه خلال الشهر المناظر من العام الماضى، بفائض يقدر بنحو 2 مليار كيلووات.