قال رضا إدوارد، رئيس مجلس إدارة جريدة «الدستور»، إنه وجه إنذارات بالفصل لـ62 صحفيا بالجريدة بعد تجاوز مدة غيابهم عن العمل 15 يوما، وهو ما يعرضهم للفصل - على حد قوله، فى حين أمهلت نقابة الصحفيين إدوارد حتى الأسبوع المقبل لتحديد موقفه النهائى من مطالب صحفيى «الدستور»، خاصة تلك التى تتعلق بعودة إبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذى الأسبق، لعمله مرة أخرى، عقب تراجع الأخير عن موقفه، وقبوله العودة إلى عمله مرة أخرى.
قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن مجلس النقابة سيعقد اجتماعا موسعا الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأزمة، مشيرا إلى أن مجلس النقابة متمسك بالمطالب التسعة لصحفيى «الدستور»، التى لا تتضمن عودة رئيس التحرير السابق إبراهيم عيسى لعمله بالجريدة، لافتا إلى أن مجلس النقابة مستعد للتضامن الكامل مع عيسى فى أى دعوى قضائية ينوى القيام بها ضد ملاك الجريدة.
وأكد مكرم أن اجتماع المجلس الموسع سوف يناقش مذكرة أعدها عدد من أعضاء المجلس لإبلاغ إدوارد بموقف النقابة النهائى.
وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر مطلعة أن المذكرة التى أعدها أعضاء المجلس تشمل خطابا شديد اللهجة لرضا إدوارد، كما سيناقش المجلس مطلبين مهمين تقدم بهما ممثلو صحفيى «الدستور» وهما: إرسال طلب رسمى إلى المجلس الأعلى للصحافة بسحب ترخيص الجريدة لعدم تعيين رئيس تحرير لها، وسحب ترخيص شركة «الدستور»، وذلك لتصريح رضا إدوارد أكثر من مرة بأنه المالك الوحيد للصحيفة، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون.
فى السياق ذاته، قال رضا إدوارد لـ«المصرى اليوم»: أنذرت بالفصل كل صحفى استمر غيابه أكثر من 15 يوما وهى المدة التى تجاوزها بالفعل، موضحا أنه يعطى صحفيى الجريدة مهلة 48 ساعة للعودة لمكاتبهم وإلا سيتم فصلهم طبقا للقانون.
وأكد إدوارد عدم ذهابه لنقابة الصحفيين مجددا، بعدما لمس «مماطلة» من الصحفيين المعتصمين على حد قوله. وكشف إدوارد عن نيته مقاضاة إبراهيم عيسى بتهمة السب والقذف بسبب هجومه عليه فى نقابة الصحفيين.
وفى شأن متصل، نظم صحفيو «الدستور» وقفة احتجاجية الثلاثاء أمام مقر حزب الوفد تنديدا بالأحداث، وشهدت الوقفة مشاحنات بين صحفيى الجريدة والعاملين بالحزب وعدد من السكان المنتمين للحزب، الذين قاموا باستخدام خراطيم المياه لفض المظاهرة، وذلك بسبب الهتافات المعادية لحزب الوفد التى رددها صحفيو «الدستور»، وهجومهم على الحزب ورموزه، ما أدى إلى التشابك بالأيدى والتدافع بين الصحفيين المتظاهرين والعاملين بالحزب.