نظمت الشبكة المصرية لمكافحة التدخين ورشة عمل للإعلاميين، أمس الأول، بعنوان «دور الإعلام فى دعم مكافحة التدخين»، شارك فيها أكثر من 20 جهة إعلامية، من إذاعة وصحافة وتليفزيون، من أجل بناء شراكة بين الإعلاميين والمهتمين بمكافحة التدخين، حتى يكون للجميع رؤية ورسالة موحدة، تصل إلى صانعى القرار وأفراد المجتمع.
وشددت الدكتورة وفاء المنيسى، رئيس منظمة رواد البيئة، على ضرورة أن تركز وسائل الإعلام على الأمراض الخطيرة، التى يسببها التدخين للمدخن وغير المدخن (المدخن السلبي)، بعد أن أثبتت الدراسات أن المصريين يستهلكون 90 مليار سيجارة سنوياً، بتكلفة 36 مليار جنيه من الناتج المحلى، وهو ما اعتبرته كافياً لحل مشكلة الفقر.
وطالبت المنيسى وسائل الإعلام بالتركيز على الأبحاث الحديثة التى أثبتت خطورة التدخين، والأحكام الدينية التى تحرمه، بالإضافة إلى تعريف المجتمع بقوانين مكافحة التدخين، وأهمها الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التى وقعتها مصر وقانون وزارة الصحة 154 لسنة 2007 منع التدخين فى أماكن العمل، لتصبح خالية تماماً من التبغ، خاصة فى المبانى التابعة للجهات الصحية والتعليمية والحكومية.
وقالت المنيسى إن استطلاعات الرأى تشير إلى أن أكثر الفئات تدخيناً، هم المدرسون والأطباء، وهو ما اعتبرته «كارثة» بالرغم من وجود وحدة لمكافحة التدخين بوزارة التربية والتعليم منذ سنوات، مشيرة إلى أن التدخين يقضى على حياة أكثر من 5 ملايين إنسان سنوياً فى العالم، والتدخين هو القاتل الأول فى العالم الذى يمكن تجنبه والابتعاد عنه.
وشارك فى الورشة خبراء ومسؤولون عن مشروع أطفال بلا تدخين، رافعين شعار «التدخين السلبى يؤذى أطفالك»، واعتبر المشاركون تدخين الآباء فى المنزل بمثابة خطر وعنف يمارسه الآباء ضد الأطفال، وطالبوا بمعاقبة الرجل الذى يدخن بجوار زوجته الحامل فيعرضها للإجهاض وتشوه الجنين.
وعن مبادرة جامعة بلا تدخين، قالت المنيسى إنها توجه رسالة إلى جميع العالمين داخل الجامعة وهى «تدخينك فى العمل.. جريمة فى حق الآخرين»، وتقول لغير المدخنين «تعرضك لدخان السجائر يسبب لك المرض ويدمر صحتك»، وأضافت: «يمكن أن نطالب شركات صناعة السجائر بتغيير نشاطها واستخدام مكونات السجائر فى صناعة المبيدات الحشرية التى نحتاج إليها جداً»، مؤكدة أن دولاً كثيرة نجحت ومنها تركيا، فى تطبيق الوصول إلى أماكن عمل خالية من التدخين، وأن آخر تحذير أصدرته منظمة الصحة هو «التدخين فيه سم قاتل وأخطر من الإيدز».
