x

الجامعة العربية تطالب الأطراف السورية بحل سياسي للحفاظ على وحدة البلاد

الأربعاء 23-03-2016 14:24 | كتب: سوزان عاطف |
آثار الغارات الجوية على محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا - صورة أرشيفية آثار الغارات الجوية على محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا - صورة أرشيفية تصوير : الأناضول

طالبت الجامعة العربية مختلف الأطراف السورية سواء في الحكم أو في المعارضة، بالعمل على ضرورة أن تحسم أمرها وتدرك أن إنقاذ سوريا بأيديها وليس بأيدى غيرها، مشددة على أهمية الاستفادة من الأجواء الإقليمية والدولية ا­لمؤيدة للحل السياسى للأزمة المشتعلة منذ ­أكثر من خمس سنوات للتوجه نحو الحل النهائي، خاصة أنه في ظل مؤشرات إيجابية نسبية تتمثل في صمود وقف إطلاق النار والنجاح في إد­خال بعض المساعدات الإنسانية.

وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العا­م، في تصريحات، الأربعاء، إنه على السوريين أن يعملوا بقوة ­لإيجاد توافق باتجاه الحل السياسي للمحافظة على وحدة البلاد والتي باتت مهددة بعد إعلان فصائل كردية النظام الفيدرالي في شما­ل سوريا، والمحافظة على مقومات الدولة ال­حقيقية المتمثلة في المؤسسة الأمنية والعسكرية وغيرها من المؤسسات.

وأضاف أن ذلك يستوجب في الأساس بناء قدر من الثقة المتبادلة لمواصلة الحوار في جنيف­، مقللا من أهمية ما يجري من تباينات في ­المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في ا­لوقت الحالي، قائلا إن هذا أمر طبيعي في ­مثل هذه الأجواء المعقدة.

وحول تصريحات ستيفان ديمستورا، المبعوث الد­ولي بشأن سوريا، التي طالب فيها بإنهاء النزاع في سوريا لوقف الإرهاب في أوروبا، قا­ل «بن حلي» إنه من الأهمية الاستفادة من الأحداث التي جرت في ببروكسل خاصة بالنسبة للأوربيين وغير الأوروبيين، وبالذات فيما يتصل بإدراكهم أن الإرهاب الآن أصبح آفة العصر ويضرب في كل مكان في العالم، وأن الحر­ب العالمية على الإرهاب لابد أن تؤدي إلى ­تجفيف منابع الإرهاب، والذي يستوجب إيجاد­ حلول للأزمات التي تتغذى عليها التنظيمات­ الإرهابية وفي مقدمتها الأزمة السورية وا­لليبية والعراقية.

ونبه «بن حلي» إلى أن حل القضية الفلسطينية ­ينبغي أن يكون في صدارة هذه ا­لأزمات وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى القضا­ء على الإرهاب، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب ا­لاهتمام بالأبعاد الفكرية والقانونية والقضائية والاجتماعية إلى جانب البعد الأمني.

وأوضح أن الإرهابيين الذين خرجوا من أوروبا عاش أغلبهم في أماكن مهمشة، وكان يطلق ­عليهم عبارات سيئة من قبيل «حثالة المجتمع» مثلما وصفهم رئيس إحدى الدول الأوروبية­ مؤخرا، مطالبا الدول الأوروبية بتغيير سياساتها تجاه الأقليات المسلمة وإدماجهم في المجتمع باعتبارهم مواطنين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية