أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبدالناصر فروانة، أن 17 أسيرًا من القدس المحتلة استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 جراء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد والإعدام الميداني بعد اعتقالهم، فضلاً عن آخرين استشهدوا بعد تحررهم نتيجة لأمراض ورثوها عن السجون أو جراء القتل العمد بعد السيطرة عليهم.
وقال «فروانة»، في تصريح صحفي، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ47 لاستشهاد أول أسير من القدس، إن الأسير قاسم عبدالله أبوعكر الذي استشهد في سجن المسكوبية في 23 مارس عام 1969 يعتبر أول الشهداء من الأسرى المقدسيين الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلال الشطر الشرقي للقدس عام 1967.
وأضاف: «مدينة القدس قدمت لحركة النضال الفلسطيني العديد من الشهداء والقادة والرموز والكوادر الفاعلة الذين أدوا دورًا مميزًا في إدارة المواجهة مع الاحتلال وشكلوا أعمدة أساسية لكفاح الشعب الفلسطيني، وأن سلطات الاحتلال فشلت في تحقيق مآربها أمام إصرار المقدسيين على التمسك بهويتهم وحقوقهم، رغم إمعانها في إجراءاتها التعسفية وانتهاكاتها الفظة وجرائمها المتعددة بحقهم».
وأشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية لم تنجح كذلك في عزل الأسرى المقدسيين عن جسد الحركة الوطنية الأسيرة في سجونها فكانوا ندا للسجان والتحموا مع إخوانهم في مواجهة إدارة السجون، وقدموا للحركة الأسيرة العديد من النماذج والقادة الذين شكلوا أعمدة أساسية للحركة الأسيرة.