نشرت شركة "كاسبرسكي لاب" المتخصصة في أمن الإنترنت مقالة بعنوان "الاقتصاد الخفي للاحتيال بواسطة ألعاب الانترنت" من تأليف محلل الفيروسات كريستيان فانك. وجاء في المقالة أن المجرمين الالكترونيين أدركوا أن هذا النشاط قد يكون مصدرا جيدا لجني الأرباح الطائلة، وبالفعل حققوا خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة أرباحا ضخمة من خلال بيع اشتراكات في ألعاب الانترنت وملحقات الألعاب المسروقة.
ويؤكد فانك في مقالته: "لقد تطورت الألعاب في الانترنت وتحولت إلى اقتصاد مكتمل مع زيادة الطلب عليه، كما أصبحت للمستهلكين متطلبات خاصة، فمثلا أصبح تداول ملحقات اللعبة جزءا أساسيا من أي لعبة. ولا يتجاهل مطورو الألعاب هذه السوق بتاتا وهم مشغولون بتطوير التحديثات والإضافات التي تتضمن أجزاء من اللعبة قابلة للتداول. وبهذا الشكل لا نستغرب من أن الغش والاحتيال العلني على المشاركين في ألعاب الانترنت أصبح شائعا لدى المجرمين الالكترونيين".
إن إرسال الرسائل الالكترونية المزعجة Spamهي تقنية قديمة كانت تستخدم من قبل المجرمين الالكترونيين للحصول على إمكانية الاستيلاء على بيانات المشتركين. ولم تتغير هذه التقنية كثيرا منذ عدة سنوات، حيث مازالت تستخدم حتى الأن للإستيلاء على بيانات مستخدمي ألعاب الإنترنت. كما أن هناك أداة أخرى تستخدم في مجال الألعاب الالكترونية، وهي حصان طروادة الذي صمم لحصد بيانات الدخول من ألعاب مختلفة. وهذا النوع من البرامج الضارة يسمى Trojan-GameThief.Win32.OnLineGames. وقد سجلت "كاسبرسكي لاب" 1.2 مليون حالة إصابة بمثل هذا البرنامج فقط وذلك حسب المعطيات المتوفرة في الشركة ليوم 10 أغسطس 2010. ولا تزال الهجمات التي تستغل البرامج الضارة الخاصة بالألعاب تسجل 3.4 مليون هجمة يوميا وهو عدد مرتفع للغاية ما يعني أن اللاعبين لا يزالون عرضة للخطر.
