أعرب خبراء في الجيش الأمريكي عن تفاؤلهم بتطوير اختبار جديد للدم يمكن عن طريقه الكشف إذا كان الشخص مصابا بارتجاج خفيف في المخ أو يعاني من إصابة بالرأس. وتعد صدمة إصابة الرأس (traumatic brain injury TBI)، لاسيما تلك المعتدلة التي لا يمكن رصدها بالأشعة مصدر قلق بالغ للجيش والمدنيين على حد سواء.. حيث أوضح العقيد دالاس هاك مدير برنامج أبحاث ضحايا العمليات القتالية بالجيش أن اختبار دم بسيط قد يفيد ليس العسكريين فحسب، بل المدنيين كذلك، بعد تأكيد المزيد من الاختبارات لفعالية الاختبار الجديد الذي قد يرصد إصابات الدماغ في حالات كحوادث السيارات أو حوادث الملاعب. ومن خلال الاختبار الجديد تمكن الباحثون العسكريون من اكتشاف ما لا يقل عن اثنين من البروتينات التي توجد عادة في خلايا المخ تنطلق عند تعرضها للفتح جراء كسور قد تحدث لدى إصابة الرأس. وأكد المسؤول العسكري أن معدلات البروتين المتسرب من الخلايا المصابة عال بما فيه الكفاية لتعبر حاجز الدم في الرأس وبالتالي يمكن يرصدها بكميات قابلة للقياس. ويذكر أن الخبراء حذروا من عدم الاستهانة باصابات الرأس، حتى البسيطة منها، إذ أنها من الممكن أن تتسبب لاحقاً أذى يهدد الحياة. والعلاج الفوري بعد أي ضربة من هذا النوع يكون أساسي، لأنه غالبا ما يكون الخلل الناجم عن سبب الورم الحاصل غير قابل للشفاء في أوقات متأخرة. الدكتور كارميلو غرافاغنينو، مدير مركز الحالات العصبية الحرجة، التابع لكلية الطب بجامعة ديوك، يقول في هذا الشأن: "من الممكن أن يبدو أي شخص تعرض للسقوط أو لحادث سيارة بمظهر طبيعي تماما عقب الحادث مباشرة، إلا أن وضعه قد يتراجع بسرعة وبشكل فجائي." وينصح الأطباء بعدم الاستهانة بارتداء الخوذة لحماية الرأس قدر الإمكان، والانتباه إلى أية أعراض قد تظهر خلال الساعات الأولى من الحادث، لأنه كلما تمت السيطرة على النزيف باكرا، كانت النتائج أفضل.