كشف مؤتمر دور سيدات الأعمال، الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، عن أن مشاركة السيدات في الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط يصل لنحو 30% وهي تقل عن المعدلات العالمية التي تدور حول 50%.
أخبار متعلقة
ودعا المؤتمر إلى ضرورة تذليل كافة العقبات التي تحد من مشاركة المرأة في الأعمال، فيما قال أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن الممارسات العملية أكدت نجاح الشركات التي تساهم المرأة في مجلس إدارتها بشكل كبير، مشيرًا إلى أن المرأة تتميز بالعمل الدؤوب والحرص على الحوكمة والجودة مما يعزز من نجاح الشركات.
وأضاف «أكليمندوس» أن «نماذج نجاح المرأة تنتقل أيضًا إلى العمل السياسي وهو ما لمسناه بشكل قوى في أداء الوزارات التي تتقلدها السيدات»، مشيرًا إلى أن نسبة مشاركة المرأة في غرفة التجارة الأمريكية تصل لنحو 85% على مستوى الهيكل الإداري فيما تصل هذه المعدلات إلى مستويات ملموسة بشكل كبير على جانب الأعضاء.
وعرضت الخبيرة المصرفية نادية السعيد، ممثل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، تجربة بلادها في تمكين المرأة في الأداء الاقتصادي، حيث أكدت أن الأردن قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال من خلال زيادة معدلات تشغيل المرأة في القطاع المصرفي وتولي مناصب قيادية فيه لكن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بالأردن لاتزال عند مستوى 16% ولو أصبحت هذه النسبة 30% لزاد معدل النمو بمقدار 10%.
وأعربت «السعيد» عن أملها في أن تتولى المرأة يومًا منصب محافظ بنك مركزي في أي دولة عربية، مضيفة أن هناك سيدات كثيرات أثبتن جدارة في العمل المصرفي والاقتصادي وكل ما يردنه هو عدم التمييز ضدهم.
ولفتت إلى وجود اتجاه متزايد في الشركات لتمثيل المرأة في مجالس الإدارات للحصول على وجهات نظر مختلفة في الملفات التي يتم عرضها فخيال السيدات مختلف وعندهن قدرة أكبر على التنبؤ والتزام صارم بالمعايير.
ومن جانبها، عرضت شهيرة دياب تجربتها في قيادة لابوار، فأكدت أن الأفكار سبقت الأموال، حيث لم تكن هناك في البداية السيولة الكافية لكن امتلاك رؤية وإصرار مع «النفس العائلي» المفيد في هذا النوع من الأعمال ساعد على سرعة صناعة «براند» كبير.
وقالت «دياب» إن الثقة والمصداقية مهمين جدًا في البزنس العائلي ومع الاهتمام بالتدريب والتعليم والتطوير فالنجاح سيأتي معهما، مضيفة: «دائمًا ما أقول أنا لست ابنة صاحب العمل ولكني موظفة مثلكم واستمر في التواصل مع العاملين 4 ساعات يوميًا حتى من قبل أن نفتح الدكان»، على حسب قولها.
وأكدت أنها ضد أي تمييز لصالح أي طرف سواء الرجل أو المرأة وأنها تقف مع عدالة الفرص للجميع.
من جانبها، قالت كاثرين هام، رئيس العمليات بمؤسسة التمويل الدولية، إن هناك ارتفاعا في الوعي بأهمية مساهمة المرأة في مناخ الأعمال، حيث قام عدد من البنوك التجارية بعمل برامج خاصة بتشغيل المرأة، فضلاً عن تعزيز مساهمتها في النشاط الاقتصادي.
وأوضحت أن كافة المؤسسات المالية الدولية تدعم تلك المبادرات بهدف استغلال قدرات المرأة في مختلف المجالات، فضلاً عن السعي لزيادة القدرات التمويلية المتاحة لها.
وقالت دينا المفتي، رئيس لجنة لجنة المرأة بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن المساواة في إتاحة الفرص من أهم النقاط التي تعزز من تعظيم دور المرأة في النشاط الاقتصادي، فيما أشار تامر مسلم، مدير شركة بيبسيكو العالمية بمصر، إلى أن هناك زيادة ملموسة في معدلات تشغيل ومشاركة المرأة في الشركات الدولية، بينما أكد خالد عبدالقادر مدير شركة مايكروسوفت العالمية بمصر أن الاستثمار في المرأة يعد استثمارا في المستقبل.
