x

المشهد الثالث

الإثنين 18-10-2010 21:05 | كتب: نشوي الحوفي |

فى مخزن الهيئة

علمت من الوسيط أن جزءا من العملية تتم فى مخازن هيئة النقل العام، وأنه يمكننى الذهاب معه لمعاينة الملابس والتأكد من صحة ما قاله عم زكى إن أردت، فسألته: وبأى صفة يسمحون لى بالدخول، فأجابنى أنه سيقول لهم إننى صاحبة مصنع جديد وأنوى التعامل مع الهيئة فى مناقصاتها لشراء الملابس، وكله يسلك بالفلوس. حددنا الموعد وذهبنا وكان معى زميلى محمد عبدالغنى المصور بصفته زميلى فى الشركة، وكان معه كاميرا صغيرة.

لم أكن أصدق حكاية سهولة دخول مخزن هيئة النقل العام، ولكننا دخلنا بعد حوار سريع بين الوسيط والعاملين هناك، وجلسنا فى مكتب المسؤول عن المخزن الذى رحب بالوسيط معى لأنه سبق له التعامل معه أكثر من مرة فى مناقصات سابقة. ودار الحوار كما اتفقنا ووجدتهم يتحدثون عمن فاز بالمناقصة فى المرة الأخيرة وكان هو ذاته سامى الذى ذكره عم زكى... ياه كم هى صغيرة تلك الحياة. كما تحدثوا عن شخص آخر وصفه موظف المخزن بالبخل وأنه لم يعد يدخل مناقصات الهيئة، وفسر لى الوسيط سبب وصف الرجل بالبخل بأنه لا يدفع للناس فى المخزن عرقهم معه.

 تظاهرت بالبراءة وأنا أسأل المسؤول عن المخزن أن يرينى الملابس التى يتعاملون فيها، فذكر أنه لن يستطيع إدخالى المخزن ولكنه أخرج من دولاب خشبى فى مكتبه بعض النماذج التى ارتداها الوسيط وصورها عبدالغنى. وعندما سأله موظف المخزن عن سبب تصويره، سارعت بالرد أننى أود أن أوضح موديل الزى للمقصدار الخاص بى فى المصنع لينفذ مثلها حتى أستطيع المنافسة فى مناقصة العام الجديد. لم يبد كلامى مقنعا بالنسبة له فسارع بإنهاء اللقاء لنخرج من مخازن وورش الهيئة فى الجبل الأخضر. ونحن نتساءل إلى أى طريق تأخذنا خطانا فى ذلك البلد؟؟؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية